الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل
يوم العيد هو يوم فرحة للمسلمين وعيد الفطر يفرح فيه المسلمون ، وللصائمين فرحة خاصة، فإنهم يفرحون بتوفيق الله تعالى لهم للصوم ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَقَالَ ( مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ ). قَالُوا كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِى الْجَاهِلِيَّةِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم-: ( إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ) رواه أبو داود وصححه الألباني .
ولذلك فقد حرم الشرع صوم يوم العيد ، عن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : (هَذَانِ يَوْمَانِ نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ صِيَامِهِمَا يَوْمُ فِطْرِكُمْ مِنْ صِيَامِكُمْ وَالْيَوْمُ الآخَرُ تَأْكُلُونَ فِيهِ مِنْ نُسُكِكُمْ) متفق عليه.
هو يوم فرحة وإظهار للفرح وهذا مما يبين أن الدين الإسلامي دين شامل راعى العواطف وما تحتاجه النفس ، فجعل الفرح بالعيد في مأموراته ومستحباته بالضوابط الشرعية، وهو فرح مقيد يكون في طاعة الله تعالى.
وعليه فإن تعمد خلق جو الحزن الذي اعتاده بعض الناس في بيوت المتوفين قريباً صبيحة يوم العيد هو مما ينافي هذا المقصد الشرعي ، بل هو أمر (غير مناسب) وليس له مبررات تسنده ، وقد ترتفع الأصوات بالبكاء وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق عليه : (إِنَّ الْمَيِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ) ، ويكونون بذلك قد تسببوا في أذية ميتهم بدلاً عن حرصهم على الخير له ، وما ذلك إلا إرضاء لعواطفهم التي لم يضبطوها بضابط الشرع ، فهل يا ترى يريد أهل الميت والقادمون عليهم في ذلك اليوم أن يثبتوا بهذا العمل معزتهم لميّتهم وأنهم حزينون لفقده ؟! وهذا الذي يبدو من هذا الصنيع الغريب !! وهل هم بحاجة لذلك ؟!!
أتمنى أن يقل وجود هذه الظاهرة في مجتمعنا حتى تختفي ، لعدم جدواها ولمنافاتها للمقاصد من تشريع يوم العيد .. ولعدم إفادة الميت منها والأولى أن يدعى للميت ويتصدق عنه متى ما تيسر ذلك، فإن هذا ما فيه الفائدة بدلاً عن هذه التجمعات وتجديد الأحزان في هذا اليوم الكريم.
كتبه : عارف بن عوض الركابي
https://telegram.me/ArifAlrikaby
The post السودان: بروفيسور عارف الركابي يكتب: يوم العيد تُظْهَرُ فيه الفرحة فلا تُجَدّدوا الأحزان appeared first on الانتباهة أون لاين.