السودان اليوم:
قررت مؤسسة “مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث” الإماراتية، تجميد جميع أنشطتها في المغرب، بما يشمل وقف عمل عشرات الباحثين والصحفيين، وذلك بعد تزايد حدة الخلاف بين أبوظبي والرباط، في الأسابيع القليلة الماضية.
وقال محمد العاني، مدير عام مؤسسة “مؤمنون بلا حدود”، إن قرار تجميد جميع أنشطة المؤسسة حتى إشعار آخر أملته الظروف والتداعيات التي فرضها انتشار جائحة كورونا.
وفي السياق، قالت مصادر داخل المؤسسة، وفق وكالة “الأناضول”، إن التوقف المفاجئ لا دخل له بجائحة كورونا، وأن النية مبيتة من قبل لفعل ذلك، خاصة بعد التوتر الكبير الذي تعرفه العلاقات المغربية الإماراتية، وعدم رضوخ المغرب للكثير من الإملاءات الخارجية، الشيء الذي يجعل المؤسسات الثقافية والفكرية تؤدي ثمنه للأسف.
وأوضحت المصادر، إلى أن “مؤمنون بلا حدود” لم تكن في يوم من الأيام “مؤسسة ربحية ولم تعتمد إطلاقاً في تنظيم أنشطتها على مبيعات الكتب ولا على المعارض، بل كل المنتوج الفكري والثقافي الذي كانت تقدمه، والمؤتمرات الفكرية وغيرها من الأنشطة كلها بتمويل إماراتي”.
وتعد “مؤمنون بلا حدود” مؤسسة بحثية إماراتية تصدر أربع مجلات فكرية، هي “يتفكرون” و”ذوات” و”ألباب” و”تأويليات”، يشتغل فيها العشرات من الباحثين والصحفيين المغاربة.وأكدت المصادر ذاتها أن موظفي المؤسسة قد وصلهم، في بداية أبريل/نيسان، رسالة من المؤسسة تطلب منهم “تقديم استقالاتهم، لأن المؤسسة لديها عسر مادي بسبب توقف الدعم الإماراتي عنها، وهو ما جعل أغلبهم يستغرب لهذا التصرف في هذا الظرف بالذات”.
وأضافت أن هؤلاء الموظفين “رفضوا الامتثال لهذا الأمر، الذي يرهن توصلهم بمستحقاتهم عن نهاية الخدمة بهذه المؤسسة، وهو ما جعل المدير العام يرسل إليهم إشعاراً بالفصل عن العمل لقوة قاهرة يوم 6 أبريل/نيسان الماضي”، الأمر الذي دفع بعضهم إلى اللجوء للقضاء من أجل استخلاص حقوقهم وفق ما ينص على ذلك القانون المغربي.
The post محمد بن زايد ينتقم من الملك محمد السادس.. هذا ما قرره بعد رفض المغرب الرضوخ appeared first on السودان اليوم.