الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل
ترويها: ندى محمد أحمد
لاتزال مشكلة السودانيين العالقين ترواح مكانها في ظل ظروف اقتصادية حرجة يعايشونها في الخارج. خاصة وان الكثيرين منهم في رحلة علاج. من جهتها شرعت الحكومة في احصاء العالقين الذين يقدر عددهم بنحو ستة ألف سوداني وقد اشترطت بعض السفارات السودانية على العالقين سداد تكاليف العودة والسكن والإعاشة لدى حجرهم بعد العودة، فضلا عن سداد تكلفة فحص الكورونا أيضا. وطلبت منهم كتابة إقرار بتحمل تلك الإلتزامات المالية وإرساله للسفارة.
ولاحقا أصدرت الخارجية السودانية بيان طالبت فيه منظمة منظمة الهجرة الدولية بدعم الجهود الحكومية في حل انهاء معاناة السودانيين بالخارج.
الإقرار بالسداد أولا:
ناهد من العالقين في الهند. ذهبت لها طلبا للعلاج. لاجراء عملية قلب. قالت ل الانتباهة اون لاين حول الاشتراطات التي وضعتها لهم السفارة السودانية في الهند: (ان
المشكلة ليست في الشروط المشكلة انا مريضة وبعت بيتنا عشان أجي اعمل عملية قلب وميزانيتي كانت محدودة على أساس ح أرجع في الأول أو الرابع من مارس. وأحوالي لا يعلم بها إلا الله. وأضافت ناهد أنا العائلة للأسرة بعد وفاة الوالد ٢٠١٠م ويشهد رب العالمين انا هسي اخواتي في السودان الا بيراحموهن الناس ما عارفة نجيب حق الحجر والفحص من وين).
وابدت ناهد استغرابها من الشروط التي اخبرهم بها القائم بالاعمال سعادة السفير عصام ادريس والمتمثلة في سداد تكلفة فحص الكورونا والاقامة في الحجر بالاضافة للإعاشة. واوضحت ناهد أن السفارة طالبت من يريد العودة بكتابة الاقرار بتحمل تكاليف فحص كورونا والسكن والإعاشة وإرساله للسفارة. وبالرغم من ظروفها أشارت الى انها توكلت على الله وكتبت الاقرار.
مجرد تخدير
همام الرشيد احد العالقين بمصر اشتكى من صعوبة أوضاعهم في مصر. وقال انهم سجلوا اسمائهم للمرة الرابعة دون جدوى. واضاف يبدو ان التسجيل مجرد تخدير ليس اكثر.
مراجعة القرار
الزين عابدين عبده رئيس منظمة حمايتي وعضو بمجموعة حمايتي للمحاماة. وناشط في خدمة العاملين بالخارج من الناحية القانونية قال للانتباهة اون لاين: (وجدت مبادرة لعودة السودانيين العالقين بالخارج وهي مشروطة بعد تسجيل بيانات العالقين بالخارج وصور الجوازات بالإضافة لتعهد خطي بالالتزام بالحجر الصحي ودفع تكاليف الاعاشة في الحجر. وهي ثلاث وجبات لاسبوعين. ودفع تكاليف فحص الكورونا في بلد الإقامة. وتكاليف الفحص لدى العودة للسودان. وهذا القرار في مضمونه الفني سليم. اما في مضمونه التنفيذي فهو صعب لبعض الحالات. وذلك لان العالقين موجودين بالخارج من تاريخ اغلاق البلاد ومنع عودة السودانيين بالخارج في مارس الماضي. وطوال هذه الفترة لانعرف فترة علاجهم. وهناك من انتهت مخصصاته المالية او قاربت على الانتهاء. او ان بعضهم لايملك تكاليف تكملة علاجه. سمعنا ان بعض الخيرين ساهموا لمساعدتهم في المعيشة او توفير سكن لهم كما في مصر. والعالقين ليس لديهم مانع من الالتزام بالإجراءات التي تضمن سلامتهم. وسلامة من بالوطن لكن التعهد بسداد كل التكاليف كان يجب أن يتسم بالمرونة. فاذا كان للعالق القدرة لسداد كل تلك التكاليف المالية
لاستمر في البقاء حيث هو. واغلب العالقين لديهم ديون في العيادات او المستشفيات التي تعاملوا معها. ومعظمهم لم يسدد تكاليف السكن في البلد العالق بها. هناك مقتدرين يمكنهم سداد تلك التكاليف او البقاء حيث هم لكن بقية العالقين من الصعب عليهم ذلك. لذا الرجاء ان تتم مراجعة القرار وايجاد حلول بديلة من الدعم الشعبي او دعم رجال الاعمال. او دعم الدولة. ليرفعوا عنهم بعض بنود التكلفة. او توضع خيارات بحيث يتحمل القادرين التكاليف كاملة. على ان يتم التكفل بتكاليف العالقين الاخرين. واذا لم يحدث هذا. وتمت اعادة من تعهد بالاقرار .وترك الاخرين عالقين. فان ذلك ليس من شيم السودانيين. المعروفين بالتكاتف والتكافل. وسيبقى غير القادرين على السداد في الخارج
وستكون اوضاعهم حرجة).
رؤية بديلة
وفي المقابل قدم القانوني الزين عابدين مبادرة للجنة الصحية العليا خاصة بحل مشكلة العالقين السودانيين في كل دول العالم. وهي حسب النظام المتبع تتضمن حجر صحي لأسبوعين او اكثر بقليل. واقترح أن يكون مقر الحجر في منطقة سد مروي في المقر الخاص بسكن الادارة والعاملين. حيث توجد مستشفى على مستوى عال جدا. وكذلك مطار. وهي اشتراطات الحجر الصحي. ويجب توفير الشروط الامنية. للحجر بحيث لايحدث اي تجاوز للاشتراطات الصحية . على ان تنتقل ادارة الجوزات الى مروى للتعامل مع جوزات العائدين واتمام اجراءات الدخول للبلاد . كما يجب توفير ابسط سبل المعيشة للمحجورين. وعدد العالقين بالخارج لايتجاوز ستة آلاف ومائتين.
The post السودان: العالقون بالخارج .. قصص مأساوية وشروط تعجيزية appeared first on الانتباهة أون لاين.