أكدت الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال عدم إحتواء النزاع الذي وقع بكادقلي بين مجموعة تتبع للقوات المسلحة ومجموعة من الدعم السريع وتخوفت من تفجر الاوضاع من جديد على نطاق أوسع.
وجددت تحذيراتها من الإستمرار في صناعة الحرب وتغذية الكراهية وزرع الفتن وإدارة العنف والصراعات على أسُس ثقافية، جهوية، عرقية، و قبلية ستدفع البلاد إلى حافة التلاشي. ونوهت إلى أن تلك الأحداث تُنذِر بنتائج و عواقب وخيمة.
وحملت حكومة الولاية والحكومة الانتقالية مسؤولية تفجُّر الأحداث بهذه الصورة لتقاعسها وعدم القيام بدورها منذ البداية لإحتوائها وحلها بالطرق السلمية المعروفة، ورأت أن هناك مؤشِّر لتواطؤ حكومة الولاية مع المجموعة المُعتدية بسبب عدم حسمها قانونياً لتجنُّب هذه النتائج الكارثية.
وأعلنت الحركة رفضها ماوصفته للاستهداف المُمنهج من قبل أي مجموعة عرقية ضد الأخرى، وقالت في بيان لها هذه سياسات مسنودة ومدعومة بواسطة عناصر النظام البائد لخلق عدم الإستقرار الأمني و السياسي، و قد تمظهر ذلك في الأحداث الاخيرة وشددت على حكومة الفترة الإنتقالية أن تضع حد لهذه السياسات، و أن تعمل لبناء وطن مُعافَى يسع الجميع تحقيقاً لأهداف الثورة.
وفي تعليقها على ما أثير حول وجود أيادي خفية وراء الأحداث الأخيرة أكدت وجود أيادي تُدير هذه الأحداث واستدركت قائلة
لكنها ليست خفية، بل تعمل في العلن على مسمع و مرأى الحكومة مِمَّا يقدح في مصداقية الحكومة في سعيها لتوفير الأمن و الإستقرار للجميع.واعتبرت أن الأحداث جاءت كنتيجة طبيعية لإنتشار السلاح بين المواطنين و التسليح والتجييش وبقاء المليشيات إلى الآن.
وبحسب صحيفة الجريدة، جدد الحركة الشعبية شمال تمسكها بإعادة هيكلة القوات المُسلَّحة بعقيدة عسكرية جديدة لتصبح قوات قومية مهامها بموجب الدستور الدفاع عن سيادة الدولة وأراضيها من المُهدِّدات الخارجية، وحماية الدستور.
ودعت جموع الشعب السوداني، و طرفي العنف القبلي في كادقلي لإحكام صوت العقل وتهدئة الأوضاع واللجوء للطرق السلمية لإحتواء المشكلة وتفويت الفُرصة على تمرير هذه المُخطَّطات التي تهدف إلى ضرب النسيج الإجتماعي وإشعال الفتنة بين مُكوِّنات الشعب السودان.
الخرطوم(كوش نيوز)