قال رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية فولكر بيرتس إن المشاورات التي أجرتها البعثة أكدت على تنوع النسيج السوداني والوعي المتزايد في المجتمع السوداني حول القضايا السياسية والاجتماعية.
وكشف فولكر في كلمة نشرتها البعثة على قناتها بموقع التواصل الاجتماعي “يوتيوب” أن البعثة عقدت أكثر من (110) اجتماع وتلقت (80) أطروحة مكتوبة من جهات ومبادرات وطنية متعددة ومتنوعة خلال المرحلة الأولى من المشاورات مضيفاً أن الرؤى والأطروحات التي تلقتها البعثة ستسهم في تحديد الخطوات القادمة من العملية السياسية التي يسهلونها.
وأضاف: “لقد شجعتني الجهود التي بذلتها لجان المقاومة في مختلف الولايات لصياغة رؤى للتحول الديمقراطي من خلال عملية قاعدية في صياغة مواثيقها وقمنا باستعراض وجهات النظر الرئيسية الواردة في المواثيق المنشورة في تقريرنا الموجز”.
وأوضح أن تقرير البعثة يشمل تلخيص وتعداد للآراء التي استمعوا إليها في المرحلة الأولى من المشاورات مشيراً إلى أن التقرير سيسهم بشكل كبير في تصميم المراحل القادمة من العملية السياسية.
وأضاف: “قد يخيب هذا التقرير أمل البعض الذين كانوا يتوقعون أن تقدم الأمم المتحدة صيغة للحل النهائي، ولكن الحل يجب أن يأتي من السودانيين أنفسهم”.
وتابع: “وفي ذات الوقت فإن بعض أصحاب المصلحة قد يشعرون بالضيق من الانتقادات الموجهة لهم خلال المشاورات والتي انعكست في التقرير مثل الانتقادات الموجهة لأطراف ثانية”.
وأبان فولكر أن الحلول ستأتي في المرحلة القادمة وسيعملون بشكل لصيق مع شركائهم في الاتحاد الأفريقي والإيقاد لدعم هذه المرحلة للوصول إلى نتائج مقبولة مؤكداً التزامهم القاطع بدعم تأسيس حكم مدني ديمقراطي كهدف للمرحلة الانتقالية في السودان.
وأضاف: “وأقول للسودانيين والسودانيات إنهم لن يسيروا وحدهم في هذا الدرب”.
