الراى السودانى
أنكر الحزب الشيوعي السوداني علاقته بالحكومة الانتقالية في السودان وقال انه لم يكن جزءا من حكومة حمدوك الحالية.
دكتورصديق كبلو رئيس اللجنة الاقتصادية للحزب قال في تصريح مفاجئ بانهم يمثلون قاعدة عريضة من العمال والمزارعين والرعاة والكادحين وبانهم لاعلاقة لهم بالحكومة ولا شركاء فيها .
ويري كثير من الخبراء تصريحات الحزب الشيوعي انها ظلت متناقضة رغم أن الشارع السوداني يعتبر أن الحزب ظل شريك أساسي من مكونات الحكومة الانتقالية منذ بداياتها.
ظل في جميع مفاصل الدولة.
وحمل الخبراء ا الحزب الشيوعي المتحكم في مفاصل الدولة هو نفسه السبب في الاوضاع الاقتصادية المتهاوية وأنه ظل يمارس المراوغة حينا مع الحكومة وأحيانا أخري كثيرة يمثل المعارضة واصفين تلك المواقف بعدم وضوح الرؤية للحزب وفيما يفكر في كيفية إدارة الدولة الأمر الذي ساهم في تردي تلك الأوضاع
ويؤكد الخبراء أن الشعب اصبح واعيا ويعلم ان الشيوعي يقف وراء كل هذا،فحيث انه يريد ان ينسب لنفسه النجاحات التي يمكن أن يتم تحقيقها ويبرئ نفسه من حالة الفشل في الأداء. ويقول الخبراء : اما الخطابات التي تهدف الى استجلاب التعاطف الشعبي ، فهي لا تنطلي على المواطنين بعد اليوم حيث أن الشعب يدرك تماما أن الحزب الشيوعي يقف خلف هذه الحكومة ويديرها من الغرف المغلقة في محاولة منه لممارسة الضغوط والهيمنة على الحاضنة السياسية للحكومة.
ويؤكد الخبراء أن الحزب فشل في تحقيق الأهداف التي كان يخطط لها منذ بداية الثورة ولجأ الي إطلاق التصريحات الإعلامية من خلال حملات منتظمة ومتواصلة وبشكل مستمر مما أدت إلي مردود عكسي عليه.
ويشير الخبراء الي ان الحزب الشيوعي ظل يصدر بيانات صحفية شبه يومية وتصريحات تتناقض ومواقفه المعلنة التي كان يناهض بها النظام السابق مما طرح تساؤلات عريضة لم يجب عليها الحزب حتي هذه اللحظة.
محمد مختار الخطيب، السكرتير السياسي للحزب الشيوعي قال ،إن حزبه سيعمل على إسقاط حكومة عبد الله حمدوك.
وأوضح في مؤتمر صحفي في وقت سابق ، بأن الحزب الشيوعي السوداني سيعمل على “إسقاط الحكومة انطلاقا من شعارات الثورة القائمة على مبدأ السلمية وذلك عبر الحشد الجماهيري والعصيان المدني”.
وحذّر الخطيب من سياسات الحكومة الانتقالية، معتبرا أنها تمضي على ذات سياسات النظام المعزول (نظام عمر البشير)، وقال إننا “نحذر الحكومة من مغبة السير في سياسات النظام المباد، لأن الأمر وصل إلى نذر مجاعة في مختلف أنحاء السودان”.
وطالب الخطيب الحكومة باتخاذ إجراءات لمنع وقوع المجاعة، من بينها إعلان حالة طوارئ زراعية وتوجيه الإمكانيات لإنقاذ الموسم الزراعي الصيفي في المشاريع المروية، إضافة لتوفير التقاوي ومعينات الحصاد وزيادة الرقعة الزراعية
ولفت السكرتير السياسي للحزب الشيوعي السوداني إلى أن “الحكومة تعمل على تحويل المشاريع المروية القومية لاستثمارات كبيرة للأجانب مع طرد المزارعين من أراضيهم”.
وانتقد الإصلاحات الاقتصادية التي تُنفذها الحكومة، وقال إن “الحزب لا يرى أي بديل سوى الاعتماد على الذات واستقلالية القرار وحرية إرادة الدولة”
وقال الخطيب: “الحكومة خضعت لإملاءات صندوق النقد والبنك الدوليين ورفعت يدها عن العمل الإنتاجي والخدمات، ومن ثم عدنا مرة أخرى إلى الاعتماد الخارجي لمواصلة ذات سياسات النظام المباد”.
وأشار الخطيب إلى أن “الحزب يقف إلى جانب عمليات السلام القائم على تحقيق التصالح بين القبائل وإعادتهم إلى بلدانهم وأراضيهم كي يكونوا مواطنين منتجين”، نافيا تحقيق السلام دون هذه الاشتراطات