حتى لاتضيع الاشياء وسط جملة ظروف، وحتى نكون أكثر صدقاً وجدية في مانطرحه من حلول، وحتى لاتكون الكتابة مجرد ( مناقرة ) لا قيمة لها يصفها البعض أحياناً بأن القصد منها هو إظهار العداء فقط للمكون العسكري ، والحقيقة أننا عندما نكتب هنا نخاطب الاشخاص باسمائهم ووظائفهم ولا نخاطب الكيانات والمؤسسات لذا قد يكون اللبس في هذا الجانب امراً يحتاج الى مزيداً من الوعي وكنا طرحنا هنا طرحاً جاداً طالبنا فيه رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ان يتخذ قرارا جاداً لإنقاذ شعبه الذي على يقف حافة الخطر ولكي نكون اكثر وضوحاً في الطرح
فلابد ان يختار السيد البرهان اما الوقوف مع الشعب ( بنية بيضاء صافية) وان يثبت ذلك بالفعل لا بالقول ويعيد كل الشركات التي ورثها عن المخلوع الى الشعب السوداني لاسيما ان وزارة المالية تقول ان خزينتها فارغة، و( معلمة الله )
فلا يمكن ان تكون خزائنهم مليئة بالمال والذهب، وخزينة الدولة كفؤاد ام موسى، فلا يستقيم الأمر ياسعادة ( الريس ) ان تكون رئيساً على مجلسنا السيادي وبلادنا تجوع وتعرى وتغرق وشركات الفلول تجمع أموالا خارج الجهاز المصرفي لاتساع دائرة التضخم التي يرتفع بها الدولار بطريقة تلقائية مبرمجة، هذا لايقبل، ولايحتمل ( التطنيش ) على شاكلة أنك لاتسمع ولاترى، هذا الوضع لايقبل تبادل التصريحات ليومين اوثلاثة وخلق هالة إعلامية من النفي والنكران حول موضوع الشركات التي تستولون عليها ومن ثم يعود الناس وينسوا الأمر وكأنه لم يكن، لا ياسيدي هذا مطلب شعبي ينتظر منك الشارع والمواطن الاستجابة، فلا تقصد وتتعمد ان تحول شعبك من مطالب لحقوقه بكرامة الى متسول على بابك من مطالب الي مستغيث، كيف تسمح له ان يتلقى المنح والإغاثات من دول خارجية وهو يملك مايكفي حاجته ويزيد.
لايمكن ان يكون المواطن ضحية حكم مخلوع ويأتي ليكون ضحيتك، وفي اي زمن وفي اي عهد في عهد ثورته التي جاءت بك الى سدة الحكم، لماذا تتعمد تحميل الفشل لمكون مدني ضعيف لاحول له ولاقوة لا ذهب له ولا شركات ولا مال
ما الذي تريده وتخطط له، هل تريد خيار حماية فلول النظام المخلوع وشركاتهم ومافيتهم التي تتحكم في الدولار وفي الجمارك وفي سوق السلع اليومية؟
هل تريد ان يحكمنا الفلول اقتصاديا ً تحت إشرافك ورعايتك، الا تخاف الله فينا ؟؟ وفي هذا المواطن البسيط الذي يدفع عمره كله مقابل لقمة عيشه الا تخاف ان يضعك الشعب بين يدي عزيز مقتدر، وكيف لك بهذه الشخصية الحربائية المزدوجة، ان تكون على راس الثورة وتعمل لصالح نظام مخلوع الم تنظر في المرآة يوما لترى ملامحك انها أصبحت تحتمل كل اوجه التفسير لمداخل الشك والاشتباه التي لاتتناسب مع الثورة واهدافها وقيمها.
ماذا تريد ان تقول وانت تستقبل الدكتور التجاني السيسي، وزمرته واي تنوير تحتاجه ممن يعانون عمى البصر والبصيرة واي مشروع وبرنامج وطني يحمله هؤلاء الكاذبون، وكيف تبحث في التحديات الخطيرة التي يمر بها السودان داخليا وخارجيا واقتصاديا وامنيا وهم وأنتم السبب في ذلك، فمن الذي وضع السودان في هذا المحك اليس هو ماضي مرير بحكم ثلاثين عاماً من الظلم والفساد، و بحاضر مزيف تلبس فيه انت طاقية الإخفاء حتى يستمر ذاك الظلم بأمرك ؟ ولاننسى ان كل مايحاك للوطن خارجياً انت في مقدمة وفده وانت أشهر الطهاة لطبخة سيئة تنتظرها بعض الدول الخائنة التي لاتريد للسودان خيراً اما داخلياً فأنت من يخنقنا بحبل المسد وتريدنا نختنق ونختنق حتى نستغيث بك، ولكن هيهات أظن انك لم تعي الدرس بعد، فالثورة القادمة ان لم يستقيم الأمر ستكون ثورة ضد البرهان سيخرج الشارع ليس لتفويضك ولكن لتقويضك، لطالما انك اخترت ان تسير في طريق الظلم دون ان تتعظ ممن سبقوك ثورة تبدأ من جديد وكأننا لم نثور بعد، ولأن العرجا لمراحها احتفى التجاني السيسي بلقاء البرهان الذي يكشف (خبث النوايا ) عندما قال إن سعادة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان قد ثمن الجهود التي تبذلها قوى اعلان البرنامج الوطني بما يخدم المصالح الوطنية العليا مؤكدا اهميه التلاحم الوطني وداعيا الى قيام ورشة لجميع مكونات القوى السياسية لبلورة الرؤى لأجل تحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة،
والخبث يبدأ.
صحيفة الجريدة