وضع رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي، السودان تحت ثلاثة خيارات، هي الفوضى أو الانقلاب العسكري أو القفز إلى انتخابات مبكرة حينما التقي وفد هيئة محامي دارفور في منزله بأم درمان، مما اسفر عن تساؤل ذهني هل يمكن أن يحدث انقلاب في البلاد مرة اخرى، في ظل تباين وتباعد مواقف قوى الحرية والتغيير، وإخفاقات حكومة حمدوك. (السوداني) طرحت ذات السؤال فإلى الاجابة.
في الوقت الذي يقف فيه قادة انقلاب 1989م أمام القضاء للمحاسبة حول ما فعلوه منذ أكثر من 30 عاما هل يفكر أي شخص آخر في تكرار الامر مرة أخرى.
يذهب اللواء (م) أمين مجذوب في حديثه لـ(السوداني) إلى أن احتمالات الانقلاب في السودان تحدث إذا لم يتم التوصل إلى السلام أو عدم تطبيق الاتفاق الذي تم ووقع، موضحًا أن وجود بعض المكونات المسلحة خارج الشرعية وخارج سلطة الدولة يضع البلاد في احتمالية الفوضى، وكذلك إذا تم رفض قوات البعثة الأممية، مشيراً إلى أن تحليل رئيس حزب الأمة يستند على تعظيم الأخبار بوجود اختلال أمني أو فوضى والتحذير من الانقلاب حتى يتم الذهاب إلى السيناريو إلى خيار الانتخابات السودان لن يحدث فيه انقلاب في البلاد.
وأضاف أن احتمالية الانقلاب صفرية لان الانقلابات كانت في السودان والوطن العربي و إفريقيا قبل بنود الالفية الثالثة التي تتحدث عن مدنية الدولة وأن تكون الحكومة للسلطات المدنية، مؤكداً أنه في السودان لا يوجد أدنى احتمال لأن الثورة ستعاود إنتاجها ولن يقبل الشارع بحدوث انقلاب، وكذلك المرتكز الثاني رفض المؤسسات الإقليمية كالاتحاد الإفريقي والايقاد لأن فكرة الانقلاب مرفوضة في والمجتمع الدولى خاصة مجلس الأمن والقوى العظمى رافضة لمبدأ الانقلاب في أي دولة في العالم. وأشار إلى أن القوات المسلحة متمسكة بالوعد والانحياز للشعب وعدم التدخل في السياسة مرة اخرى ما لم يتم تجاوز الخطوط الحمراء.
القيادي بقوى الحرية والتغيير الحبيب العبيد يذهب في حديثه لـ (السوداني) إلى أنه يستبعد حدوث انقلاب نسبة لظرف الثورة والحكومة الانتقالية والعلاقات المنفتحة والشراكة ما بين المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير، موضحاَ أن التفكير في الانقلاب بمثابة مخاطرة واي شخص سيفكر فيه سيراجع تجربة الحركة الإسلامية.
وهي واضحة وتعتبر عظة للآخرين و كل السودانيين لكل القوات واستبعد (انتحار) للجهة التي تنوي.
اما المحلل السياسي د. تماضر الطيب تقول لـ( السوداني) إنه لا يمكن باي حال من الاحوال ان يكون الحديث عن أي انقلاب حقيقي او صحيح، اذا كان هناك انقلاب كان يمكن أن يحدث بعد الثورة في ذلك الوقت وبعد فض الاعتصام، وإذا كانت هناك رغبة من القوات المسلحة وهي أثبتت بموقفها الداعم للثورة إنها في طريق الانتقال الديمقراطي.
وأشارت إلى أن الوقت غير مناسب لحدوث أي انقلاب لأن أي دولة فيها تغيير ثوري يصعب أن ترجع الناس لانقلاب لان متطلبات العصر والنظام العالمي لا تميل قيام أنظمة عسكرية وعفى عليها الدهر أو ما يحدث انقلاب يجمد عضوية الدولة في الاتحاد الإفريقي.
وأضافت: أن التجارب لا تعمم على الدول في تقديري غير صحيح و غير وارد والتوقع لا ينطلق من علمية و غير منطقي.
القيادي بالحزب الشيوعي كمال كرار يقول لـ(السوداني) إن الشعب الذي خرج في الثورة وعبر فوق بحر من الدماء لن يسمح بانقلاب جديد، مشيراً إلى أن الثورة لم تكن في ديسمبر 2018 بل منذ 9819م، لذلك لن يسمح بالانقلاب إلى يوم القيامة، موضحاً أن الاحتمال قضى عليه التاريخ واي شخص ينظر إليه يعمل على تنفيذ أجندة خاصة.
وأشار إلى أن الفترة الانتقالية متفق عليها لوضع اللبنات الاساسية للبلاد وكل القوى السياسية والمواطنين حريصون على نجاح الفترة الانتقالية ولكن هناك من يعملون على انتاج النظام البائد اما ان تنجح او تنجح، مضيفاً اي شخص يرى خلاف ذلك عليه ان يجلس و يشاهد ولا يسيء الظن بالشعب.
وأكد أنه لن يحدث ولو حدث سيسقطه الشعب خلال 24 ساعة بالمتاريس و يذهب من حيث أتى.
من جانبه أكد القيادي بالتجمع الاتحادي علي جمال أنهم ليسوا متخوفين من حدوث انقلاب وأنهم لن يتدخلوا في التفاصيل، ولكن بعد حدوثة ماهي ردة الفعل من المؤكد أن البلاد لن تحكم بانقلاب ثوري، لديها ثورة عزيمة وشهداء بعيداً عن التوقعات لمغامرة، أي جهة الشارع لن تقبل بأي انقلاب عسكري هناك شراكة تحكمها الوثيقة الدستورية .
صحيفة السوداني