غير مصنف 2

خطأ القول بتأييد الاغلبية للتطبيع

خاص السودان اليوم:
إذا اردنا ان نصل الى حقيقة امر أو فلنقل شبه الحقيقة فيه ، خاصة ان كان هذا الأمر محل خلاف فان طرقا عدة يمكن اللجوء اليها لنصل الى مانريد ، ومن بين الطرق الشائعة التى يمكن اللجوء اليها مع انها ليست دقيقة ولا تعطى نتائج محكمة يمكن البناء عليها ، طريقة استطلاع الاراء وذلك باخذ عينة عشوائية واستطلاع رأيها حول موضوع ما ، ويلزم ان يكون السؤال واضحا ولا يحمل ايحاءات فى داخله تحاول ان تدفع المستطلعين باتجاه خيار ما أو حتى تجعلهم يتوهمون ذلك ولو مجرد توهم ، ولابد ان تكون العينة المأخوذ رأيها واسعة وتشمل قطاعات مختلفة من الشعب خاصة ان كانت القضية محل الاستطلاع شائكة وبها العديد من الرؤى والمواقف المتباينة التى تحتاج كل واحدة منها الى توضيحات وشرح لتداعيات القضية ومايمكن ان يترتب عليها ورؤية المؤيدين والمعترضين ومايسوقه كل فريق ، واذا تم نشر هذه الرؤى وتوضيحها واستوعب الناس ما قيل لهم فإن النتيجة التى سيخرج بها استطلاع الرأى ستكون هى الاقرب للحقيقة والمعبرة عن الواقع بصورة أفضل ، اما اجراء أى استطلاع دون أخذ هذه المسائل فى الحسبان فانه يجعل أى نتائج يخلص اليها ليست محل ثقة الناس وقبولهم ، ومن هذا ما ذكره موقع النورس نيوز الأخبارى من تأييد 70% ممن استطلعهم للتطبيع ليخلص الى القول بان غالب الشارع السودانى يؤيدون التطبيع ، وادناه نص الخبر كما ورد فى موقع النورس نيوز ، يقول الخبر :
كشف استطلاع لموقع (النورس نيوز) عن تأييد 70% من عينة عشوائية شملت خمسين مواطنا سودانيا التطبيع مع اسرائيل، واكدوا ان مصلحة السودان تحتم الاستجابة لمطالب امريكا لشطب اسمه من قائمة الدول الراعية للارهاب.
وشمل الاستطلاع مواطنين باحياء المايقوما بالحاج يوسف،حلة كوكو ،الخرطوم 2،وتجار وموظفين بالسوق العربي ، واعتبروا تأييدهم للتطبيع موقف مبدئي لقناعتهم بضرورة عدم الدخول في عداء مع اي دولة في العالم عطفا على ان منطق المصالح بين الشعوب يفرض ذلك،فيما نوه بعضهم إلى ان معظم الدول العربية اختارت التطبيع ، اما الذين رفضوا التطبيع فقد ارتكزوا على مبررات دينية واخلاقية.
ونقول للزملاء فى النورس نيوز ان قواعد العمل المهنى تحتم عليكم ان تلتزموا بضوابط اجراء الاستطلاع خاصة فى مثل هذه القضايا الشائكة ذات الابعاد المتداخلة ، وعلى الجميع ان يعلموا ان ملفا كالتطبيع لايمكن الوصول فيه الى نتيجة ولو تقريبية بهذه الطريقة التى ذكرتم ، وعليكم ان تضعوا فى حسبانكم ان نظرة اولية تبين ان مزاجا عاما واسعا يرفض
التطبيع فهاهى الحملة الشعبية لمناهضة التطبيع تدشن هاشتاقاتها
#سودانيونضدالتطبيع
#التطبيع_خيانة
#لا_للتطبيع
وهاهم عشرات النشطاء يعلنون رفضهم للتطبيع ، ولايمكن اغفال اراء احزاب وازنة وذات وجود حقيقى فى وسط الجماهير كحزب الامة وحزب المؤتمر الشعبى أو ما تعرف باحزاب النخب والصفوة كالحزب الناصرى الوحدوى أو الاحزاب التى تقع فى النصف فلا هى ذات امتداد جماهيرى صرف ولا هى احزاب صفوة ونخب فقط كحزب التحرير والحزب الشيوعى وحزب البعث وحركة الاصلاح الان ، وغير هؤلاء جماعات وهيئات وتنظيمات جهرت برفضها للتطبيع فكيف والحال هذه لقائل ان يقول ان 70% من الناس فى استطلاع عشوائى يؤيدون التطبيع ثم يبنى على هذا القول الخاطئ بناء خاطئا ؟
التطبيع لايحظى بتأييد الغالبية ، ولا نقول ان مناهضى التطبيع فى الشارع السودانى هم اغلبية فهذا القول لايتأتى لنا دون التأكد منه وبشكل علمى ومدروس ، لكننا نقول وبضرس قاطع ان مناهضى التطبيع عدد لايستهان به وسط السودانيين وقائمة الشرف الى ازدياد باستمرار ، وبضرس قاطع نقول بخطأ كل من يذهب الى ان غالبية السودانيين تؤيد التطبيع.
#سودانيونضدالتطبيع
#التطبيع_خيانة
#لا_للتطبيع

The post خطأ القول بتأييد الاغلبية للتطبيع appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى