خاص السودان اليوم:
وردت انباء متضاقرة فى الفترة الماضية عن دور كبير تقوم به الأمارات لاقناع كثير من الحكومات العربية بالتطبيع مع العدو الصهيونى خاصة بعد الاعلان عن الاتفاق الذى تم التوصل إليه بينها والصهاينة برعاية ووساطة أمريكية ، وليس مستبعدا على الأمارات القيام بهذا الدور وهى التى وصفها احدهم قبل عقد من الزمان باسرائيل الصغرى ، ويومها استنكر البعض هذا الوصف لكن كانت هذه الكلمات تعبر عن رؤية ثاقبة اتصف بها من ذهب الى هذا الرأى ، وهاهى بعد ان طبعت علنا تسعى الى جر الاخرين الى صفها ، وممن تم الاتصال بهم من قبل الأمارات كما حملت بعض التسريبات السيد الفريق حميدتى ، وهو امر ليس مستبعدا فلا حميدتى بعيد عن الوقوع فى شراك الأمارات – هذا ان لم يكن هو أصلا واقع بها منغمس فيها الى اخمص قدميه – ولا أبو ظبى نفسها بعيدة عن وصفها بعرابة التطبيع والساعية الى حمل الاخرين الى تأييد موقفها بل والانخراط فى ما انخرطت به ، وهى بهذا تنفذ اساسا عملا يتواءم مع ما ظلت تقوم به من تماه تام مع العدو الصهيونى وكونها تشن حربا مستعرة ضد حركات المقاومة وكل من يدعو الى مجابهة الاحتلال والمنبطحين من بنى جلدتنا ممن وقفوا ضد التطبيع وتغييب ارادة الامة وتضييع القضية المركزية للعرب والمسلمين المتمثلة فى فلسطين ومظلوميتها.
اللقاء الذى يجرى الحديث عنه وجمع الفريق حميدتى برئيس الموساد المجرم يوسى كوهين مهدت له الأمارات ، ويأتى ذلك فى سياق برنامجها الرامى الى جعل التطبيع مع العدو الصهيونى امرا عاديا ، وان توقع الشقة والخلاف بين ابناء الامة ليكون هناك انقسام حوله وليس هناك اجماع على رفض التطبيع ، وهنا مكمن الخطر اذ ان مجرد وجود هذه الروح كاف فى حد ذاته لخلق حالة الانهزام فى صفوف الناس وبث السلبيات وسطهم وهذا مايرمى له العدو وتقوم الأمارات بتنفيذه لصالحه.
ان الشعب السوداني او على الاقل فى قطاع كبير منه (سياسييه ومثقفييه واحزابه ومنظماته ومختلف تشكيلاته) راوا فى الدعوة للتطبيع جريمة وعدوانا صارخا عليهم و هاهو هاشتاق #سودانيونضدالتطبيع يرسم تيرمومترا يعكس توجه كثيرين الى مناهضة التطبيع ، ولابد ان يعلم الفريق حميدتى ان الفترة الانتقالية لا تصلح للفصل فى مثل هذه القرارات المصيرية الكبرى ، ويلزم ان ينتبه الفريق حميدتى جيدا الى مخاطر الانجرار الى هذا المستنقع وهو وجنده لم يخرجوا بعد من مستنقع اليمن واشتراك الدعم السريع في هذا العدوان البشع على هذا الشعب اليمنى المظلوم ، ولابد ان يعى حميدتى انه مطالب وبشكل حازم وحاسم ان يبتعد عن اسرائيل ويبعد السودان عن هذا البلاء المحدق الذى سيحل به ان ارتبط بعلاقة مع هؤلاء المحتلين الظلمة.
The post احذر من شراك الأمارات ياحميدتي appeared first on السودان اليوم.