أزاح قائد ثاني الدعم السريع الفريق عبد الرحيم دقلو، الستار عن بعض كواليس ليلة التغيير وإنهاء حكم الرئيس المخلوع عمر البشير، كاشفاً عن جدال صاحب وضعية الأخير في الإقامة الجبرية ببيت الضيافة، قبل أن يتدخل حاسماً الأمر، وقال: أشرفت بنفسي على ترحيل الرئيس المعزول إلى سجن كوبر.
ورأى دقلو بحسب صحيفة المواكب، إن الوقت المناسب لم يحن بعد للكشف عن التفاصيل الكاملة عن خبايا وأسرار ليلة التغيير، غير أنه مضى موضحاً أن عمليات إلقاء القبض على رموز وقيادات النظام البائد تصدت لها في مرحلة المواجهة الأولى قوات الدعم السريع، ولم ينف صعوبات واجهتهم أثناء ذلك وأن البعض تعمد التخفي فيما تمكن مطلوبين من مغادرة البلاد. وأضاف “أبلغتهم أن تغييراً حقيقياً قد حدث وعليهم الامتثال لذلك، وأن أية محاولة للتلاعب سيدفعون فيها الثمن غالياً”.
من جهة ثانية وجه دقلو أصابع الاتهام إلى من أسماهم بـ”طرف ثالث” رأي فيه صاحب مصلحة أساسية في إشعال نيران الفتنة، وتأجيج الأوضاع، غير أنه بعث بتطمينات واثقة بقرب إنهاء حالة الاحتقان الحالية في بورتسودان، واعتبر أن محاولات شد الأطراف لإرهاق قواته وسحب قوة الدعم السريع من المركز لن تجدي. وأردف: “قواتنا باقية في المركز لحماية الثورة” ودفعنا بقوات احتياطية إلى مناطق النزاعات، مؤكداً في السياق دعمهم الكامل للحكومة المدنية، وأردف: الحكومة يجب أن تنجح لأنها أتت بدماء وأرواح شباب الثورة”.
الخرطوم (كوش نيوز)