السودان اليوم:
كتبت بعض الاقلام متسائلة بإستنكار أين صلى السيد عبد الله حمدوك صلاة العيد بين مواطنيه وكتب آخر إمعاناً في الدهشة من رآهُ فليقٌل لنا وقال ثالث من حقنا أن نتساءل هل شارك حمدوك منذ أن جلس على كرسي رئاسة الوزارة شعبه في مساجدهم وأفراحهم وأتراحهم؟ رابطاً مناسبة عيد الاضحى بما سبقها. شخصياً لا أرى أي مبرر لهذه الدهشة والاستغراب فالجواب يُعرف من عنوانه كما يُقال وهل كان عنوان (قحت) ولو (عنوان جانبي) به شئ من الاسلام وإقامة شعائره أفتسألون عن صلاة العيد مِن مَن قد لا يُصلي الفرض أصلاً وتعدي على الثوابت؟ ومن ساوى بين الرجل والمرأة في الميراث ومن أباح الخنى والفجور والخمور؟ أتسألونهم عن صلاة العيد من يُصنف سور القرآن الكريم الى مُخيف وفظيع ومُفزعة للأطفال فهل هؤلاء سيعظمُون شعيرة أو يُقيمون صلاة؟ (برأيي) يُصلي حمدوك أو لا يُصلي فهذه ليست قضيتنا ولا تُهم من يبحث عن الأمن والاطعام ويكافح في صفوف الشح والنُدرة والانعدام من الصباح وحتى المساء فهذا لا يهمه إن صلت الحكومة بأجمعها أم لم تُصلِي فقضيتنا أن تذهب هذه الحكومة وتأتي حكومة أخري تصلي مع شعب 99% منه مسلمون فالامر لا يحتاج غلا ان يذهب هؤلاء وياتي غيرهُم حتى لا يتقزم الهدف بإلهاء الاعلام خلف صلاتهم وهل يحسنون الوضوء أم لا و هل تكبيرة الاحرام تصح برفع اليدين الى الاذنين أم الى الكتفين ! فعليهم أن (يورونا عرض أكتافهم وبس) فما للصلاة ولا المساجد والشعائر والتكافل وسلة رمضان وخروف الاضحية جاءت هذه الحكومة بل على النقيض تماماً جاءت لهدم كل هذه القيم و(كنس) الاسلام من السودان لان الدين هو دين (الكيزان) كما تصور لهم نفوسهم المريضة وسرائرهم الخربة وفرائصهم المرتعده ، فكلما كبّر صوتُ وهلّل هرعوا الى الكباري يُغلقونها والى المساجد يُحيطون بأسوارها فهل يُسألُ أمثال هؤلاء عن صلاة العيد ؟ أما ما بين العبد وربه والصوم لى وأنا أجزئ به فذاك أمره عجيب و لا يعلمه إلا علام الغيوب .
نعم من حقهم أن يتساءل الناس ويظنوا الخير بقادتهم قياساً على ما قد كان . فقد إعتاد الناس على تعظيم الشعائر من قادة الدولة لم يغب الرئيس المخلوع (البشير) عن المساجد وأفراح الناس وأتراحهم بلا حراسة و تأمين فكثيراً ما وثقته (الهواتف) مُتأبطاً بطاريته (يرفع) الفاتحة مع غلس الصبح وجنح الليل المُدلهِم . السيد الصادق يصلى ويؤمن أنصاره في كل جمعة وعيد ، الفريق أول (حميدتى) كثيراً يُري وسط قواته وبمساجد الخرطوم المختلفه يُؤدي الصلوات ، فهل منكم من رأي (حمدوك) في مسجد كما تساءل أحدهُم؟ هذه الصلوات عزيزي القارئ مركبٌ صعب لا يُوفقُ لها إلا من وفقه الله و إنها لكبيرة الا على الخاشعين و إرتياد المساجد شهادة بالايمان . لذا دعونا عن صلاتهم فقد أمرنا أن نطيع ونسمع ما لم يأتوا بكفرٍ بواح لنا فيه من الله برهان ودعونا (نركز) على (كلمة) برهان هذه و نمعن القراءة المتأنية في التعديلات الاخيرة لبعض مواد القانون الجنائي فهى ما يهمنا و أن (نضعها) على ميزان (الكُفر البواح) وقد قال علمائنا الاجلاء قولتهم فيها أما صلاتهم فهذا أمرهم وشأنهم ولا فلاحٌ بغيرها .
قبل ما أنسى: ــــ
شقيقنا الاصغر المهندس (الهندي) كان في مرحلة الخُطوبة كثير التردد وكان الوالد (رحمه الله عليه) يُصرُ عليه أن يحسم أمره و هو يقول له انه ما زال (يستخير) و لاحظ الوالد أنه لا يُصلي الفجر حاضراً فقال له ذات يومٍ (يا ولدي إستخارة شنو و إنت الصبح بتصليهوه بعد الشمس تطلع) . فهسي يا جماعة سنصبر و سنعبر وسننتصر بلا صلاة صُبح حاضر بتبقى؟
The post الذين تساءلوا أين صلى (حمدوك) العيد.. بقلم العيكورة appeared first on السودان اليوم.