غير مصنف 2

موقف واضح وثابت للصادق المهدي من حرب اليمن

خاص السودان اليوم:
ليس هناك زعيم سياسي كانت مواقفة واضحة وصريحة من الحرب على اليمن بشكل عام ومشاركة جيشنا فيها بشكل خاص كالسيد الصادق المهدي الذي ظل يدعو منذ تفجر المشكلة وتورط السودان فيها ظل يدعو الى ضرورة انهاء هذا الصراع ووضع حد لهذه الحرب .
ومع ان كثيرين ومن مواقع مختلفة عارضوا شن العدوان على اليمن وإن تفاوتوا فى ذلك فمنهم من رفض الحرب من اساسها ، ومنهم من عارض مشاركتنا فيها واعتبره صراعا لاشأن لنا به وانه يجدر ان ندخل فيه مصلحين بين اطرافه ، مقربين بين فرقائه لا مشاركين فيه وجزء منه ، مع ان كثيرين تبنوا هذه المواقف إلا ان صوت السيد الصادق المهدى ظل هو الاعلى وكلامه هو الاوضح ، وقد عبر عن موقفه هذا فى مناسبات عديدة ومنابر شتى ومناطق مختلفة ، وآخر هذه الكلمات ما ورد فى خطبته بصلاة الجمعة أمس الاول بمسجد ودنوباوى فى مدينة ام درمان حيث اكد وبشكل قاطع ان الحرب فى اليمن اضحت مهددا للامن القومى العربى ككل مشددا على ضرورة ايقافها فورا ، مناشدا الجميع للتعاون من اجل تحقيق هذا الهدف.
ففى خطبة صلاة الجمعة أمس الاول وصف السيد الصادق المهدي حرب اليمن بأنها صارت خطراً على الأمن القومي السعودي وفتحت باباً واسعاً للغلاة “القاعدة والدواعش”.
وقال المهدي ينبغي الدعوة لوقف إطلاق النار فوراً”، ورأى أن الحل السياسي يقوم على مصالحة كافة الأطراف ، وإدارة فترة انتقالية محايدة ، والاحتكام للشعب ، على أن يكون للسعودية وإيران ودولة الإمارات وسلطنة عمان والبحرين والكويت حضور مراقبين ، ودعا للاتصال بكل الأطراف للتجاوب مع هذه المبادرة ، واعتبر أن وقف حرب اليمن ضروري لوقف كارثة محققة.
وأعلن المهدي عن مبادرة لخمسين من العلماء والمفكرين (رجال ونساء) للتصدي لسبع قضايا مهمة لإنقاذ الأمة الإسلامية من الفتن والاحتراب.
وأوضح المهدي أن القضايا المعنية بالمبادرة تتلخص في “فتنة روافض ونواصب ، حرب اليمن ، حرب ليبيا ، مجلس التعاون الخليجي ، تركيا وإيران ، القضية الفلسطينية وقضية حوض النيل.
وكان السيد الصادق المهدى قد دعا اكثر من مرة إلى سحب القوات السودانية المتواجدة في اليمن.
وقال المهدي، لصحيفة “السوداني” الدولية: “ليس هناك مبرر لوجود أي مقاتل سوداني في اليمن”، مضيفاً “الحرب جريمة، أي حرب لا يشفع لها إلا أن تكون دفاعاً عن الوطن”.
وشدّد المهدي على ضرورة أن لا يكون هنالك “جنود سودانيون يقاتلون خارج مبدأ الدفاع عن الوطن”.
ولفت المهدي إلى أن دور السودان الطبيعي “يدخل في مصالحات مثلما فعل في الستينيات 1967، بين الملك فيصل بن عبدالعزيز، والرئيس جمال عبدالناصر، وكما حدث بعد ذلك في الصلح بين الفلسطينيين والأردنيين.
وفى نهاية عام 2019 (28 ديسمبر) جدد السيد الصادق المهدي دعوته إلى سحب القوات السودانية من اليمن، وقال إنه ليس هنالك مبرر لهذه الحرب من اصلها ولابد من ايقافها فورا .
وجاء هذا التصريح للسيد الصادق المهدي بعد أيام من حديث الدكتور عبد الله حمدوك أن الحكومة بدأت سحب قواتها من اليمن تدريجيا.
وفى نوفمبر 2018 كانت هناك مناشدة مشهورة من السيد الصادق المهدى للعاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز بضرورة وقف الحرب في اليمن التي تحولت لاضرار مادية ومعنوية لكل اطرافها خاصة للشعب اليمني الجريح ، ودعا المهدى الجميع للاقبال على صلح سياسي بين كل القوى الوطنية اليمنية ، مطالبا من الرئيس عمر البشير سحب قواته من اليمن والمشاركة في نفس الوقت مع الاخرين لتحقيق السلام والصلح في هذا البلد. وناشد المهدي في رسالته تلك كافة الاطراف المعنية لصلح سني شيعي للتعايش والتعامل بالتي هي احسن.
ومن الكلمات الصريحة فى هذا الأمر قول السيد الصادق المهدى فى نهاية فبراير 2018 ان من الاخطاء الكبيرة والفادحة تورط السودان في حرب اليمن
وقال في مقابلة مع بي بي سي إن السودان وبحكم علاقاته المتينة مع طرفي النزاع في اليمن يمكنه التوسط من أجل إيقاف الحرب.
وفى يونيو 2018 قال السيد الصادق المهدى
ان الحكومة السودانية ارتكبت خطأ كبيرا بمشاركتها في حرب اليمن بجانب دول التحالف ، وتناست الدور التاريخي للسودان الذي كان يقف على الحياد بين جميع الأطراف ، وساهم في حل الكثير من الصراعات.
وفى موقف لافت قال المهدي، في مقابلة مع سبوتنيك إن “الشرعية في اليمن مشكوك فيها ومصلحة السعودية نفسها أن يوجد حل سياسي وكان هناك دور تاريخي وتقليدي للسودان يقوم به من أجل التوفيق بين الأطراف العربية المتصارعة.
وقال الصادق فى وقت لاحق يفترض أن يلعب السودان دوره المعهود لإيقاف الحرب في اليمن لا أن يكون أحد أطراف الصراع فهذا خطأ كبير لأن تلك الحرب ستضر الطرفين ، مشيرا إلى أن هناك أطرافا تشعل فتيل الصراع من أجل بيع السلاح.
وقال المهدي: “تركيبتنا تقتضي أن السودان يلعب دائماً الدور الوفاقي، وأن لا ينحاز في معارك الأشقاء.
وأضاف: “لازم نسترد دورنا، وقادرين نفهم جدا أن الشيء الموروث من نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير (1989- 2019) به الأعباء دي”، ويقصد بذلك قرار المشاركة في حرب اليمن.
انها مواقف واضحة وصريحة من الحرب على اليمن ظل السيد الصادق المهدى يكررها فى كل مناسبة.

The post موقف واضح وثابت للصادق المهدي من حرب اليمن appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى