السودان اليوم :
ظهرت الفنانة إيمان لندن في الساحة الفنية خلال أعوام سابقة، قدّمت من خلالها ما قدمت، ألا أنها انقطعت عن الساحة مؤخراً لفترة طويلة، بسبب استقرارها في دولة تشاد.
تحدثت إليها (كوكتيل) في حوار مطول من مقر إقامتها بتشاد وكانت هذه هي الحصيلة:
*انقطعتِ عن الساحة الفنية بسبب إقامتك في تشاد؟
لم انقطع تماما عن الساحة الفنية في السودان وأنا على تواصل مع جمهوري عبر وسائل التواصل الاجتماعي، دُعِيت إلى تشاد لأول مرة لإحياء مجموعة من المناسبات العامة والخاصة، عدت للسودان وتمّت دعوتي لمرات أخرى عديدة في تشاد وأصبحت ملتزمة بارتباطات تمتد لشهور.
*لماذا تشاد تحديداً؟
وجدت في تشاد ترحابا وحفاوة كبيرة من شعبها، الشعب التشادي في اعتقادي هو توأم الشعب السوداني، وذلك للتشابه والتطابق الكبير في كثير من العادات والتقاليد والثقافات، الشعب التشادي شعب مضياف ويتسم بالطيبة والكرم، كما واصلتُ من تشاد تلبية طلبات إحياء مناسبات في العديد من الدول حول العالم في القارات المختلفة.
*هل أصابك الإحباط من السودان أم أنك خشيتي منافسة الأصوات الجديدة؟
أبداً، بل على العكس، كنت في قمة نجوميتي عندما سافرت من السودان، ظهرت العديد من الأصوات النسائية الجديدة بعد سفري بزمن طويل.
*أنتِ مُتّهمة بالكسل الفني؟
عندما كنت في السودان كان إنتاجي الفني غزيراً، ولم أكن كسولة، فأنا من أوائل الفنانات اللائي قمن بتصوير أغاني على طريقة الفيديو كليب، وهي أغنية (جيتك يا جميل) وأغنية (كيف أصبر) واللتان تم تصويرهما في لندن.
في الوقت الحالي اعترف بالتقصير نوعا ما في تقديم أعمال جديدة، وذلك لبعدي من السودان والتواصل مع الشعراء والملحنين واستديوهات الصوت، آخر عملين قمت بتسجيلهما في السودان كانا من حوالي سنتين وهما أغنية (ببكي بالدمعات) للشاعرة سحر ميسرة وأغنية (ما تقول لي) للشاعر مهدي مصطفى.
*حصرتِ نفسك في الإعلانات؟
غير صحيح، أنا شاركت في إعلان واحد فقط، في كل العالم تلجأ الشركات لنجوم الفن والرياضة لتسويق منتجاتها وذلك للأثر الفعّال الذي يتركه النجم المشارك في الإعلان على المتلقي مما يزيد من الطلب والإقبال على المنتج.
*انجذب معجبوك لصوتك أم ملامح وجهك؟
أكيد انجذبوا لصوتي، أما جمال الملامح فهو هبة ونعمة من عند الله، جمال الملامح بالنسبة للفنان ليس الأساس ولكنه داعم إيجابي كما أن مظهر الفنان بالشكل الجميل الراقي مهم أمام جمهوره.
*لقب لندن جعل مستمعيك من الطبقة المخملية؟
أنا أغني وأشارك في إحياء المناسبات لكل الطبقات، اللقب أُطلق عليّ من قبل الإعلام، عندما وصلت السودان من لندن في أول حوار صحفي أجري معي، الصحيفة نشرت الحوار وقدمتني باسم إيمان لندن وهكذا سار اللقب.
*هل عملتِ في مجال دراستك؟
أبداً لم أعمل في مجال دراستي وهي إدارة أعمال، تابعت موهبتي الفنية والحمد لله سعيدة بذلك وسعادتي أكبر بحب الناس لي.
*الغناء بالنسبة لك هواية أم عدّاد؟
في البداية كان هواية والآن صار احترافاً، خصوصاً بعد التعامل مع الشعراء والملحنين لتقديم أغنياتي الخاصة، ساعية لأن تكون لي بصمتي الخاصة.
*كم يبلغ عدادك؟
ههههههه..أنا حالياً خارج السودان عندما أعود سأقوم بالرد.
*متى حصلتِ على رخصة الغناء؟
منذ قدومي إلى السودان من لندن قمت بإجازة الصوت ونيل الرخصة.
*هل قمتِ بإحياء حفلات جماهيرية في تشاد؟
نعم أحييت العديد والكثير من الحفلات الجماهيرية وشاركت في مهرجانات ثقافية تقام سنوياً في تشاد.
*دورك كفنانة في الثورة؟
ثورة ديسمبر المجيدة قامت من أجل الحرية والسلام والعدالة، وشهد لها العالم بسلميتها وقوتها في قوة شبابها وشاباتها، وقدم فيها الشعب السوداني المئات من الشهداء والذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن، نترحم على هؤلاء الشهداء وهم بإذن الله في أعلى الجنان، وأعزّي أهلهم وأمهاتهم خاصة وربنا يصبرهم.
أيام الثورة كنت موجودة في لندن وشاركت في المواكب والوقفات الاحتجاجية في عدة مدن بريطانية.
*هل الفن مصدر عيش في السودان؟
نعم بلا شك، الفنان يدير مؤسسة كاملة لما فيها من التزامات مادية تجاه الشعراء والموسيقيين وأجهزة الصوت وحتى الترحيل من وإلى مكان الحفل.
*رأيك في الأصوات النسائية التي ظهرت مؤخراً في الساحة؟
أنا ضد تصنيف الفنانة لزميلاتها في الوسط الفني فالأمر متروك للمتلقي ولكل جمهوره.
*من دعمك في بداياتك؟
الفضل يرجع لله سبحانه وتعالى أولاً، ومن ثم لمجموعة من الأشخاص في مقدمتهم الموسيقي وعازف الأورغ عمار سراج وهو بمثابة الأخ والصديق الصدوق وهو رفيق دربي الفني منذ بداياتي في لندن وحتى هذه اللحظة.
ومن أول الداعمين لي في السودان، أستاذتي صاحبة القلب الحنون أخت الأخوات والفنانة التي سجلت اسمها بأحرف من ذهب في تاريخ الفن السوداني، ألا وهي الفنانة حنان بلوبلو متعها الله بالصحة والعافية، الأستاذة حنان قدمتني للشعراء والملحنين وبروفاتي كانت بحضورها وإلى الآن هي من الداعمين لي وأشهد لها بمواقفها الإنسانية مع الجميع.
*هناك اتهام بأن صوتك ضعيف؟
أنا أرفض هذا الاتهام، الحمد لله أنا استطعت أن أكوّن قاعدة جماهيرية ضخمة في فترة وجيزة ومحبين لصوتي وأغنياتي الخاصة التي دخلت قلوبهم.
*رأيك في إنصاف مدني؟
علاقتي مع إنصاف تتسم بالمحبة والود الكبير وهي فنانة مميزة.
*هل من أعمال جديدة؟
لدي مجموعة من الأعمال الجديدة لمختلف الشعراء، منها (الدنيا مالها معاي) للشاعر ناصر مصطفى، وأغنية (ما عرفتني) للشاعر عمر الكاسرابي و (كلام ونسات) كلمات وألحان ناصر مصطفى.
*هل من عودة قريبة للسودان؟
أرسل تحياتي لكل الشعب السوداني ولمحبي إيمان لندن، وأعِدهم بعودتي للسودان في القريب العاجل، ونسأل الله أن يرفع البلاء عن كل العالم وأن يمتّع الله الجميع بالصحة وتمام العافية وأن يحفظ بلدنا السودان ويجعلها في مصاف الدول المتقدمة.
The post إيمان لندن : لهذا السبب (..) أقيم في تشاد جمهوري انجذب لصوتي وليس شكلي appeared first on السودان اليوم.