غير مصنف 2

جينا لي مكة !.. بقلم الفاتح جبرا

السودان اليوم:
تأسست مؤسسة البصر الخيرية العالمية عام 1990م بواسطة مجموعة من أطباء العيون وهي مؤسسة خيرية تطوعية غير حكومية وغير ربحية (مقرها) الرئيس في المملكة العربية السعودية ومسجلة في العديد من الدول ومن بينها (السودان) حيث إختارت المؤسسة لمستشفياتها إسم (مكة للعيون) وهي الآن تمارس عملها في عدد من عواصم الولايات .
قد جاءت مؤسسة البصر الخيرية للسودان عبر منظمة الدعوة الإسلامية ، وفي بداية الأمر كانت تعمل كفرع من فروع مستشفيات المغربي حتى تم تخصيص وتشييد قطعة أرض لها بالرياض ليتحول الإسم إلى (مكة للعيون).
مؤسسة البصر الخيرية تتولى مصروفات تشغيل (المستشفيات) كاملة وتوفر العلاج لـ (25%) من المرضى غير القادرين مجانا فيما تكون الباقية برسوم رمزية للمحافظة على مستوى الخدمة وتطوير المستشفى من الناحية الفنية ، وحيث أن مستشفيات مؤسسة البصر (مكة) هي مستشفيات خيرية وغير ربحية فإنها معفية الجمارك والضرائب والرسوم من كل إحتياجاتها المتمثلة في العربات والأجهزة التشخيصية والعلاجية والعدسات و(فريمات) النظارات ومعدات العمليات والأدوية المختلفة ، (وخلونا نقيف في حتت الأدوية دي شوية) فالمستشفي يستورد الأدوية رأساً من الشركات (المصنعة) على الرغم من وجود الوكلاء لكنه يقوم ببيعها بنفس أسعار الوكلاء ضارباً عرض الحائط بكل التسهيلات والإعفاءآت التي يجدها والتي يمنحها له المواطن (الحكومة) !
ولو أن القصة (وقفت على كده) كان يكون كويس فقد فوجئ البسطاء من أبناء هذا البلد مؤخراً والذين إبتلاهم الله بأمراض في (البصر) وتحديداً في فرع (الرياض) بإدارة هذا المستشفى (الخيري) تقوم بتعديل رسوم المقابلة للطبيب من 80 جنيه إلى 800 جنيه (حتة واحدة) ، مع ملاحظ أن هذه الـ 800 جنيه هي أجرة (الكشف فقط) ولا تشمل ما بعد ذلك من عمليات وعلاج ، أما العمليات فقد تم رفعها لتصبح رسوم عملية الموية البيضاء من 2700 جنيه إلى 25 الف جنيه وعملية الشبكية من 27 الف إلى 120 الف جنيه لتصبح هذه المستشفيات مثلها والمستشفيات الإستثمارية التي تقوم بدفع كافة إلتزاماتها من جمارك وضرائب ورسوم مختلفة !
بالطبع إن ما يحدث من ادارة مستشفى مكة هو جشع وطمع وابتزاز للمرضى الذين إبتلاهم الله في نعمة البصر وأصبحوا مهددون بالعمى مما يضطرهم الإذعان والرضوخ لهذه المتطلبات المجحفة التي لا تتناسب وما تقدمه الدولة من تسهيلات لهذه المستشفيات التي تخلت عن دورها الخيري وأصبحت تنافس كبرى المستشفيات الإستثمارية .
إن مايحدث من ادارة مستشفى مكة يحتاج وقفة ومراجعة دقيقة و(جرد عاجل للحساب) من الجهات الرقابية في وزارتي الصحه الاتحادية والولائيه (عشان نعرف القروش دي بتمشي وين؟) ، وهذه إستغاثة بإسم المواطن (الما عارف يلاقيها من وين وللا من وين) للتدخل السريع ووضع الأمور في نصابها .
وحيث أن الأمر (فيهو ريحة فساد وتمكين) فإننا نرى أنه يتوجب على لجنة تفكيك وازالة التمكين فك لغز هذا المستشفى الذي تحول بقدرة قادر من مستشفى خيري يدعمه (المواطن) إلى مستشفى يبتز المواطن ويطالبه بأكثر مما يطيق مما يدعونا إلى التساؤل (هل لا زال هذا المستشفى تابعاً لمؤسسة البصر الخيرية أم صارت أيلولته للجماعة أياهم ) .. ونحنا ما عارفين؟
كسرة :
نرجو من الأجهزة المختصة سرعة التدخل حتى لا تنطبق على (المرضى) المقولة الشعبية (جينا لي مكة تغنينيا تقوم تقلع طواقينا)!
كسرة ثابتة :
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير إنه سلمها لعبد الحي شنوووووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟
• أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان)
• أخبار محاكمة قتلة الشهيد الأستاذ أحمد الخير شنووووو؟ (لن تتوقف الكسرة إلا بعد التنفيذ)

The post جينا لي مكة !.. بقلم الفاتح جبرا appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى