السودان اليوم:
قرأت مقالا منقولا عن (موقع الباراسيكولوجي) الاسفيري ..المقال يتحدث عن سرقة الطاقة الايجابية في الانسان ….ماهي الطاقة الايجابية ؟؟ ببساطة هي تلك الروح التي تصحو بها صباحا..وتجد نفسك مليئا بالامل بانك ستنجز في هذا اليوم شيئا ما …فاذا بلص يجيد سحب الطاقة ..يسلبك هذه الروح الجميلة ..وبدلا عن الذهاب الى عملك نشيطا ..مرحا ..تصل الى هناك خاملا ..منزعجا .مليئا بالتوتر ….
المقال يعدد هؤلاء الاشخاص الذين يسرقون (الكحل من العين)..ويجيدون تحويل رصيد الطاقة لانفسهم ..وكذلك يعدد طرق التعامل معهم من وجهة نظر أطباء النفس ولكني ساتدخل في المقال (بتصرف ) كما يقولون وأهديكم نظريات لمبة عبقرينو وسعدية النكدية للعيش بسلام مع سائر البرية…
المقال يقول لك ان أول هؤلاء (الحرامية) ..هو ذلك الشخص الذي تخاف منه ..ذلك الشخص الذي تتصبب عرقا في وجوده ..وتتلعثم الكلمات في فمك عند الخضوع لأسئلته .. مثال لذلك (بعض الاباء والامهات..كثير من الزوجات والازواج ..ولا ننسى المدير ورئيس القسم )…هؤلاء الاشخاص يحجب الخوف بصيرتك من رؤية انهم اناس عاديون يأ لمون كما تألم ويمكن بقليل هدوء وشوية تركيز تبرير موقف او شرح معضلة ويا دار ما دخلك شر …
المثال الثاني هو ذلك الانسان اللحوح الذي لا يرضى بكلمة (لا) …يسرق طاقتك ويحول الفرح الى نرفزة وزهج …ينصح المقال بعدة خطوات للتعامل مع هذه النوعية ولكن نصيحة لمبة عبقرينو .. هي الحذف الكامل لهذا الشخص من حياتك ما لم يكن هو شريك الحياة بذات نفسه ففي هذه الحالة (تشيل شيلتك ) وتندب حظك وامالك وانا ما لي دخل بيك ….
اما النوع الثالث هو ذلك الشخص الغامض الذي يثير في نفسك كل رادارات الفضول ..هؤلاء الصامتون كالاسماك ..أؤلئك الذين لا تعبر وجوههم عما يدور برؤوسهم ..ويا ويلك ويا سواد ليلك.. لو كان هذا النوع هو من يشاركك الحياة او المكتب ..فالحل الوحيد هو ان تصير من شعراء المهجر وتناجي الطير ودجاج الفيسبوك الالكتروني ..فهذه النوعية جبل لا يهزها ريح ولا يرد على الاسئلة الا بطريقة أجب باختصار..نصيحتي لك لا تدع مثل هذا الشخص يسلبك طاقتك الايجابية والتعامل الوحيد معه هو تدريب نفسك على الصبر الجميل والتوقف عن محاولة سبر اغواره وربما لو دفنت وجهك بين دفتي كتاب يكون أفيد لك
….. النوع الرابع هو ذلك الذي (يتمسكن) ليستدر عطفك ثم يتمكن بعد ذلك ويصبح هذا العطف حقا يطالب به ….هذا الشخص صعب التعامل معه ….فتحاشيه هو الافضل واختصار الحديث معه بالتعلل بالعمل والاجتماعات التي لا تنتهي أفضل وسيلة للتعامل معه …
انتهت الانواع التي سردها المقال ..ولأن المقال امريكي فسارقو الطاقة تم تصنيفهم من وجهة نظر امريكية …انا اوافق على هذا التصنيف وامنحه (لايك بالتلاتة )
لكني اضيف ان سرقة الطاقة الايجابية لاتتوقف على البشر فقط …فكم من المواقف والمناظر التي تسحب مخزون الطاقة مباشرة ولا عزاء للفرح …مشهد ان تخرج من منزلك وانت مفعم بالامل فترى النفايات متكومة في ناصية الشارع ..والذباب محتفل بغنميته !!! يسحب الطاقة ..موقف ان تأتي الى بيتك اخر النهار مرهقا ومتعبا تمني نفسك بنومة هنية قبل عودة الاولاد من المدارس ..فتجد ان الكهرباء التي اشتريتها بحر مالك ..مقطوعة من قبل الهيئة التي اخذت اجرها مقدما…موقف يجهز على بقية من طاقة في نفسك ويجعلك تلعن سنسفيل جد مش عارف مين …
هل استطرد؟ أعتقد ان كل منا له من المواقف التي يمكنه أن يحكي عنها الى يوم يبعثون ..ولكن في المقابل هناك أناس من البشر مجرد رؤياهم تبعث الطاقة الايجابية مجددا ..فأكثر من هؤلاء …
ختاما افضل ما اخذته من المقال هو ان الطاقة الايجابية يمكننا بعثها وشحنها بمجرد ان نتصالح مع انفسنا ونؤمن ان كل شئ في هذه الدنيا عابر والى نهاية …واعتقد ان القران قد سبق هذا البحث قديما بتلخيص حكمة التعامل مع البشر عند قوله جل وعلا (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين )… صدق الله العظيم ….
The post الطاقة الايجابية.. بقلم د. ناهد قرناص appeared first on السودان اليوم.