خاص السودان اليوم:
بعد ان ظن منسوبو الحرية والتغيير انهم اجتازوا عقبات كثيرة اعترضت طريقهم وهددت بتفكك تحالفهم الهش كاعلان حزب الامة امكانية خروجه عن التحالف وحديث قيادات وازنة بضرورة اجراء تعديلات جوهرية فى هيكلة التحالف حتى يستطيع التقدم الى الامام كالقيادى الاتحادى محمد عصمت والقيادى الناصرى الاستاذ ساطع الحاج والرأى الحاد للقيادى الشيوعى الاستاذ صديق يوسف فى بنية التحالف الهشة وكذلك الكلام الهام فى هذا الباب لرئيس حزب المؤتمر السودانى القيادى بالحرية والتغيير الباشمهندس عمر الدقير وتأكيده ان الامر لايمكن ان يمضى للامام دون حدوث هذه التغييرات الهامة قى تركيبة التحالف ، نقول ان منسوبو التحالف والحريصون عليه ظنوا ان كل هذه العواصف قد تم تجاوزها او على وشك ذلك حتى جاء الانشقاق الحاد فى تجمع المهنيين والاثر الذى تركه صراع الطرفين والاستقطاب والاستقطاب المضاد مما اثار الخوف فى نفس كل مشفق على الحرية والتغيير خاصة وقد راوا ان عوامل انفراط الحلف هى الاقرب من اى وقت مضى وبالذات عندما استمعوا الى الدكتور محمد ناجى الاصم يهاجم حلفاءه ويصفهم بانهم يسعون لتجيير الحراك لصالح حزب معين و وقوله اننا قبل سقوط الطاغية لاحظنا محاولات الانحراف بمسيرة الثورة وسرقة جهود الاخرين لكننا اثرنا الصمت حتى نحقق هدفنا جميعنا وهو اسقاط النظام وانتصار الثورة وهذا ما حدث ، وجاء الوقت الان لنقول كفى لعبا على الثورة والثوار .
وقوى اعلان الحرية والتغيير تسعى بقوة لترميم الاعطاب التى اصابتها فى مقتل وتحاول استعادة انفاسها قليلا وضبط تصريحات اعضائها المناؤون لبعضهم بعضا والتى تصب الزيت فى نار الخلاف المشتعلة اصلا ، والناس فى جهود الاصلاح هذه اذا بمشكلة اخرى تتفجر بين اثنين من قيادات التحالف الهش واحدهما يتهم الاخر بانه يسعى لخلط الاوراق والخوض فى المياه الاسنة .
انه الانتقاد الذى وجهه القيادى فى حزب البعث الاستاذ محمد وداعة الى زميله فى التحالف الهش الاستاذ خالد عمر المشهور بخالد سلك القيادى فى حزب المؤتمر السودانى ، وننقل ادناه الخبر المتعلق بهذا الموضوع :
نفى القيادي بالبعث السوداني محمد وداعة التسريبات التي وردت على لسان الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني خالد عمر يوسف بأنه وخالد وأمجد فريد وعروة الصادق وساطع الحاج التقوا رئيس الوزراء عبدالله حمدوك واتفقوا في اللقاء على ضعف أداء الوزراء والاستغناء عنهم ، وقال وداعة: هذه تسريبات خبيثة لتغطية تصريح خالد عمر الأول والذي قال فيه إن الحرية والتغيير على علم بالتعديلات الوزارية بينما نفى صديق يوسف وحيدر الصافي و حزب الأمة علمهم بها ، وأضاف وداعة المجموعة المذكورة لم التق ببعضها منذ يناير الماضي أما مقابلاتي مع حمدوك فلم يرشح عنها شيء لا من حمدوك و لا مني ولم تتطرق للتعديل الوزاري ، وزاد بحسب صحيفة الجريدة: إذا صدقت نسبة هذا التصريح للمذكور فلا يعدو أن يكون محاولة بائسة لخلط الأوراق ومحض خوض في مياه آسنة.
انها مشكلة اخرى من مشاكل كثيرة تعترض مسيرة التحالف الهش وتنبئ بامكانية تفككه فى اى لحظة.
The post الحرية والتغيير .. هشاشة التحالف تنبئ بتفككه appeared first on السودان اليوم.