السودان اليوم :
أبدى عدد من المواطنين استيائهم الشديد وغضبهم من تباين تعرفة المواصلات ومغالاة أصحاب المركبات للتعرفة، ويرى مراقبون أن عدد من ولايات السودان المختلفة تعاني من أزمة المواصلات.
وأشار الخبير الاقتصادي د. عبدالله الرمادي إلى أن مايحدث الآن محصلة لواقع ارتفاع الأسعار نتيجة لزيادة معدلات التضخم. وقال الرمادي: (قبل أيام وصل التضخم إلى (114%) وهو وضع مزعج أن يصل (3) أرقام وأن يتجاوز حجم الجموح إلى النصف).
وأضاف الرمادي إن هذا الوضع يدل على أن الجنيه يفقد قوته الشرائية بنسبة (100%). وقال إن التضخم الجامح يجعل القوة الشرائية الحقيقية للعملة الوطنية تتآكل لذا يصبح من القوة الشرائية الجنيه لا يعادل جنيه ويؤدي إلى زيادة الكتلة النقدية. وأوضح الرمادي إنه عندما يصبح التضخم جامح ينبغي أن يتم التفكير في إطار واسع، وتساءل الرمادي ماهو سبب التضخم، وقال: (إذا نظرنا إلى الانتاج والانتاجية نرى أن انتاجية الفرد السوداني ضعيفة. وجزم الرمادي أن معدلات التضخم العالية جعلت العملة تفقد قيمتها وعلى سبيل المثال رفع الدعم عن الوقود أسهم في ارتفاع تكاليف السلع والخدمات وهو إنعكاس لفقدان القوة الشرائية للعملة التي تنتج عن ارتفاع معدلات التضخم التي أحدثت ارتفاع للمستوى العام للأسعار وهذا يعني تآكل القوة الشرائية الحقيقية للعملة الوطنية لذا يحدث هذا الغلاء. وأوضح أن هنالك بعض السياسات الخاطئة مثل رفع الدعم التضخمي بإمتياز مما أدى إلى فقدان العملة لقيمتها الشرائية.
The post فوضى في تعرفة المواصلات وتذمر وسط المواطنين appeared first on السودان اليوم.