غير مصنف

السودان: أشرف خليل يكتب: ثورة وعي لكن …!

الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل

مرافعات
أشرف خليل
ثورة وعي لكن …!
____________
المنطق الذي أتاح لنصر الدين عبدالباري إلغاء جريمة وعقوبة الردة هو نفسه الذي ينبغي أن يتيح به لمعارضيه في الرأي أن يتنفسوا قليلاً..
فإن كان بمقدور الناس أن يغادروا إسلامهم انسلاخ كاملاً دعوة جهرية في مواسم من الازدراء والتسفيه علناً علي مراي ومسمع من القانون والمجتمع، فلا ضير ان يتفسحوا في المجالس اختياراً طوعياً أو الامتناع..
ولا شك أن التفسح في ما دون الله أوجب..
لا جرم من الكفر البواح بما ألقته الثورة علينا بذات مساء..
والتنصل من كل طريق يلمنا بهم.. ولا غضاضة من سلكان آخر غير مستقيم ليس فيه دعارة ولا خمور..
وهل ضاعت صلاة الناس في ميدان الاعتصام سدي..
(برهام) دا ما عندو خاطر؟!..
ولقد فتحتم ابواباً من التمييز بسبب الدين حين جعلتم شرب الخمر وصناعتها حلالاً لغير المسلمين وجريمة للمسلم..
ليتاح السوأل المقنن:
(دينك شنو)؟!
وبحسب الجواب يكون المصير!!
سنشهد (مخارجات) مؤقتة..
بالجملة والقطاعي..
فقد تم (الاسناد) بالغاء جريمة وعقوبة الردة!!..
لم تفعلوا شيئاً سوي التعقيد..
الذين فتحوا علينا الباب أغلقوا (هم المعاش) وانصرفوا إلى (سك القرآن) في رياض الأطفال وإحياء الفرصة للزنادقة والمنحلين وفك السراويل وتصليح المزاج و(العرقي يكون مجان)..
نسوا ان سمة شراكة (غير ذكية) في هذه الثورة.. (بص الثورة) يركبه معهم آخرون.. لهم ما لهم وعليهم ما عليهم..
ثم إن كل هذا كنا فيه من قبل..
شربنا القنان.. واستخرجنا تراخيصاً للدعارة وكتب (الطيب محمد الطيب) كتابه في (الانداية) واستاك الطيب صالح بفرشاة أسنان واحدة مع (ايلين) وتاب الله علينا فهل تنوون فعلا ان نعود؟!
حسناً فليكن..
ولكن وفق إرادة حرة وقرار منتخب..
وليس بدراهم الاعراب ولا حديث (عرفان) المخاشن!!..
للمزرعة أن تقرر بشأن الصفقات والكراسي واستقالة البدوي و اقالة اكرم واستعادة (سلك) واستبعاد (الاصم) حتى ان بإمكانها إطالة أمد (مدني) واعلان إصابة (البوشي) بالفيروس.. لكن تلك القوانين لا ينبغي إتيانها إلا على طهر التفويض والاستقامة..
حتي العفن نستطيع احتماله والتكفل بتمريره، إلا أن يكون مصدره من جهات اخرى لا تشاركنا الصبر والقلق والزنقة ومحاولة الافتكاك.
بلادنا لا تعطي أسرارها إلا لمن اكتوي بأشواقها وانبرى لاحلامها..
(غيري أعمى
مهمة اصغي
لن يبصرني)
إن الذين يراهنون على الخارج واهمون وانهم لمدركون..
في لقاء لقمان ونصرالدين التلفزيوني استجلب المذيع سؤالاً من مشاهد حول (أجرة المثل)..
فما كان من حبيب الجماهير ومجيب مطالبهم إلا أن وعد بمعالجة الأمر وادراجها والتعديلات القادمة!!
كم تمنيت حينها ان أرسل الي لقمان رسالة بسؤالي القديم المقيم حول:
(ما ملكت أيمانهم)..
لأن الثقة متوفرة في قدرة الوزير المعجزة علي حلها..

The post السودان: أشرف خليل يكتب: ثورة وعي لكن …! appeared first on الانتباهة أون لاين.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى