السودان اليوم:
يقال إن بعض أحياء العاصمة تسهر للماء وبعض الوﻻيات، إن لم تكن كلها، تسهر للأنترنت الذي يكون نهاراً أبطأ من تقدم السودان والمحظوظ فيها من يتابع النصوص اما الصور والفيديوهات فلحسة كوع (لم يسجل صاحب عبارة “لحسة كوع” في الملكية الفكرية ولا اظنه سيفعل بعد ذلك).
شكونا كثيراً من تخلف شركات الاتصالات المتعمد ومن انتقائيتها للعواصم وتهميش الأرياف (كل شكاوينا صارت بندق في بحر). رب قائل لماذا لا تشتكون رسمياً عبر 5050 بالله واحد يحاول يتصل على 5050 ويفهم حاجة من مقدمتهم الطويلة وتسجيل الاثبات الشخصي رقم ارتباط رقم الهاتف بالرقم الوطني على هيئة الاتصالات مراجعة هذه النشرة وتبسيطها لأصحاب الامخاخ التخينة مثل حالتي.
عاشت منطقتنا الأيام الخمسة الماضية انقطاعت تاما لشبكة “سوداني” التي طالبناها كثيرا بتطوير خدماتها بعد أن بلغت خدمة “زين” في المنطقة الحضيض ونسبة لتعالي زين وعدم اهتمامها بمشتركيها لجأنا الى الشركة الوطنية التي تحمل اسم السودان. كثيرا ما تمنينا أن ترتفع خدمة سوداني الى الجيل الرابع 4G قبل أن يدخل الجيل الخامس5G ونحن نباصر في الجيل الثالث 3G مباصرة.
قلت انقطعت “سوداني” خمسة أيام وتلقت عشرات البلاغات الرسمية والشخصية وكل يوم وعد الى أن رجعت بالأمس 7/7/2020 تمشي بدلال افرح الجميع. لذا علينا شكر كل من تواصلنا معهم وأخص الأخ ضياء المصباح والذي لم اره ولم يرني حتى الآن ولكن بذل مجهوداً يشكر عليه في توصيل رسائلي الى من يهمهم الأمر.
المؤسف الذي علمته في اليومين الماضيين أن البرج كان مربوطاً بكيبل الياف ضوئية وانقطع مرة او مرتين بسبب الحفريات الزراعية والتي كان المفروض ان تضع علامة في تقاطعات الكيبل مع أماكن الحفر المتكرر وعبارة مثل (احترس هنا كيبل) بالمناسبة كيبل دي بقت كأنها عربية أي زول بعرفها ولو قلنا حبليات ربما تخرج الى باب الفصيح المتروك. لم تتعب سوداني في علاج المطور وانتكست واوصلت البرج بشبكة المايكرويف ( وحسب علمي المتواضع هذه الشبكة هي التي ربط بها تلفزيون ولاية الجزيرة بتلفزيون السودان وصارت كلمة عمر الحاج موسى في بداية السبعينات بهذه المناسبة أشهر من تلفزيون مدني. وهي عبارة عن عدة أبراج بين الخرطوم ومدني ارتفاع كل منها 96 م.
شكراً كل من ساهم في ارجاع الخدمة (هنا في السودان يشكر الذي يقوم بواجبه وإلا لما وصلنا الى ما نحن فيه من تخلف) ونسأل الله تطوراً في الشبكات يساعد في التنمية في كل انحاء السودان ويقلل من الحركة الجسدية بالبصات والحافلات والشريحات ويقضي كل مواطن ما يريد من بيته أينما كانت مكانه في هذا السودان.
والواقع الآن كلما قطعت الكهرباء انقطعت شبكة سوداني وغير ذلك لا يمكن ان تستمر الاستمرار صار حلم يقظة وتفاجئك كل مرة بخروجها وتسجل صفراً لا ندري سببه هل من طبيعة المايكروويف ام من كثرة المشتركين.
شكراً “سوداني” نكايةً في “زين” ماذا لو جاءت MTN بجيلها الرابع خارج العاصمة وكسبت ملايين المشتركين؟
The post “سوداني” رجعت ولكن!.. بقلم احمد المصطفى appeared first on السودان اليوم.