زهير السراج: لماذا سقط اكرم فى الامتحان ؟! كان يقول انا الوزير العايز يسمع كلامى يسمعوا والما عايز الباب يفوت جمل
اكرم كان يتغيب عن العمل ولا يحضر اجتماعات مهمة فى وزارة الصحة رغم وجود اشياء مهمة تتطلب حضوره، وكان يقول انه مريض يعانى من الام الغضروف، ولو فى حاجة يتصلوا عليو، ولمن يتصلوا عليه بلقوا الموبايل قافل لعدة ايام ولا يحضر الا دقائق كل اسبوع .
لا يسمح لاى شخص بمناقشته فى اى اجراء او اى قرار او ابسط حاجة، وكان دائما ما يقول انا الوزير العايز يسمع كلامى يسمعوا والما عايز الباب يفوت جمل.
وما كان فى اى خطة عمل فى الوزارة ولا اى رؤية والقرار فردى بحت، وبعد كل ذلك فهو غير موجود +
عندما طلب حمدوك من كل الوزراء تقديم استقالاتهم ولم يكن احد يعرف ان كان سيبقى ام يخرج، رفض اكرم تقديم استقالته رفضا كاملا فكان لا بد من الاقالة لحفظ هيبة المجلس وحماية اصول وتقاليد العمل التنفيذى!.
كما ان هنالك لجنتنان لتقييم الاداء كتبتا تقريرا مطولا عن كل وزير على حدة واوصت الاثنان بابعاده، ووافقت على الابعاد كل الجهات بما فى ذلك التى رشحته للوظيفة واقرب المقربين اليه.
اكرم للاسف اعتمد على بدايته الجيدة، وبدلا من استغلال ذلك والتأييد المبكر الذى حظى به لتقديم برنامج عمل واضح يعتمد على رؤية واضحة ويستصحب تجارب واراء الاخرين، اصابه الغرور الشديد فكان الفشل الذريع فى معالجة الكثير من القضايا المهمة والخطيرة!.
يكفى افتقاد البلاد اليوم لابسط انواع الادوية مثل دواء الملاريا وابسط الخدمات الطبية وعلى راسها خدمات الطوارئ، كما انه كان يسعى فى كل الملفات بما فى ذلك ملف الكرونا ان ينفذ ارادته على الجميع من منازلهم بدون ان يستمع لوجهة نظر احد مدفوعا بهتافات المريدين والمعجبين التى كانت السبب الرئيسى فى فشله واقالته.
كثيرون نصحوه منهم اساتذة اجلاء له ان ينتبه الى عمله ويترك الهتافات وراءه ولكنه فضل الاستماع الى الهتافات، فكان من الطبيعى ان يسقط !
زهير السراج