السودان اليوم:
كشف المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، اليوم الخميس، سبب “تواجد بلاده في ليبيا”، مؤكدا أن بلاده “تدعم الحكومة الشرعية في ليبيا بموجب اتفاق التعاون العسكري المبرم بين أنقرة وطرابلس في ديسمبر/ كانون الأول الماضي”.
وأوضح قالن، في حوار مع وكالة “الأناضول” التركية، أن “التدخل التركي في ليبيا غيّر مجريات الأحداث والاشتباكات في هذا البلد، وحقق توازنا في الصراع، أقر به الجميع”، قائلا إنه “لولا الرؤية الصحيحة للرئيس رجب طيب أردوغان في التدخل، لازدادت الاشتباكات في ليبيا، ومات أناس كثيرون”.
وردا على تساؤلات بعض الجهات الداخلية حول سبب تواجد تركيا في ليبيا، قال قالن: “في عصر أصبح فيه مفهوم الأمن عالميا، لا يمكنكم رسم أمنكم القومي عبر حدودكم الوطنية فقط، فأمن تركيا هو بنفس الوقت أمن العراق وإيران وجميع جيرانها، ومرتبط بالتطورات في المتوسط بشكل مباشر”.
وتابع المتحدث الرئاسي التركي شرح موقف سلطات بلاده، مشيرا إلى أن “ليبيا جارة لنا في البحر المتوسط، والذين يريدون حبس تركيا داخل حدودها هم الذين يسألون عن سبب تواجد تركيا في ليبيا وسوريا والعراق وفلسطين”.
ولفت قالن إلى أن بلاده “موجودة في منطقة جغرافية ممتدة من البلقان إلى آسيا الوسطى، ومن الشرق الأوسط إلى شمال إفريقيا وحتى القوقاز، وأن أي أزمة أو توتر أو صراع أو حرب في تلك المناطق تؤثر على أمن تركيا بشكل مباشر”.
وبين المتحدث الرئاسي التركي أن “مثل هذا التأثير يأتي عبر الإرهاب والهجرة، ومجالات أخرى، وما يحدث في ليبيا حاليا يؤثر بشكل مباشر على أمن البحر المتوسط والناتو”.
في السياق ذاته، شدد قالن على ضرورة إيجاد حل للأزمة الليبية، يضمن وحدة أراضيها ووحدتها السياسية، مبينا أن القبائل الليبية قادرة على العيش بسلام وأمان مع بعضها البعض، كما أشار إلى أن “الانقسامات الحاصلة في ليبيا حاليا، ليست انقسامات عرقية أو عشائرية أو دينية أو جغرافية، بل هي انقسامات سياسية تفرضها بعض الجهات الدولية لتحقيق مصالحها”.
The post الرئاسة التركية تكشف تداعيات قرار أردوغان على المنطقة appeared first on السودان اليوم.