غير مصنف 2

فتيل (30 يونيو) ..طيبة التى دعمت بمال (الشعب) تدعو عليه بـ(الله لا يوفقك).. بقلم محمد عبدالماجد

السودان اليوم:
• لم أظن أنني سوف أعيش حتى أصل لمرحلة شبع (ديمقراطي) ، اتنفس فيه (ديمقراطية) وأتكرع (ديمقراطية) – التكرّع بالديمقراطية لا يشبه التكرّع بالقرع ، أو ملاح (النعيمية) عندما يكون (تقيلا)…التكرّع بالديمقراطية فيه شيئا من (صبا) الشهيد محمد عيسي كوكو، الذي مات في (ترسه)..مازالت (الدهشة) تلجمني في بسالة وشجاعة (عبدالفضيل الماظ) التى كتب عنها الدكتور مبارك بشير (حينما استشهد في مدفعه عبدالفضيل) ،لا أعرف (ميتة) ولا (بسالة) أعظم من هذا الذي جاء به عبدالفضيل الماظ. غير (ميتة واستشهاد) اليافع الشافع محمد عيسي كوكو – عمره 16 سنة (حينما استشهد في ترسه محمد عيسي كوكو).
• لو ان للشجاعة نوق وبعير لأناختها هناك حيث استشهد محمد عيسي كوكو.
• 30 يونيو هذا اليوم الذي نعيد فيه ذلك التاريخ العظيم (نذكر اليوم جميع الشهداء..كل من خطّ على التأريخ سطراً بالدماء…نذكر اليوم جميع الشرفاء…كل من صاح في وجه الظلم لا).
• نذكرهم في هذا اليوم جميعا صلاح سنهوري ،وهزاع عزالدين ،وسارة عبدالباقي ،وأحمد الخير ،ومحجوب التاج محجوب ،وعباس فرح ،وبابكر عبدالحميد ،وقصي حمدتو ،وعظمة ،ومحمد هاشم مطر ،وعبدالسلام كشه وطارق احمد علي وميادة جون ومعاوية بشير.
• نذكر شهداء حركة 28 رمضان وشهداء مجزرة العيلفون ،وشهداء مجزرة القيادة ،ومن تمت إبادتهم في دارفور بالرصاص والقهر والذل وركوب البحر بالسمبك من اجل اللجوء السياسي.
• نذكرهم جميعا – نشتم رائحتهم في كل (لستك) محروق ، نتعبق بعطره وحريقه الجميل.
• نحتفي بهم وهم يموتون فداء للتروس لحماية غيرهم من الكنداكات الباسلات ،والصغار الجوارح.
• نعم اليوم نشدو باسمك أيها الوطن ، فتزداد رقابنا شموخا وطولا – نحاكي وردي بقامته (النخلية) ونحن نغني معه (سنغني لك يا وطني كما غنى الخليل…مثلمـا غنت مهيرة…تُلهم الأجيال جيل بعد جيل).
• كم ترفع قامتنا وجباهنا بتراب هذا الوطن؟… تراب هذا الوطن لو وزع (لحمنا) حبا في ارضيه (وقية ..وقية) ..لما اوفينا هذا الوطن العظيم حقه.
• اننا اليوم بعزيمة ثورة اكتوبر نستمد صمود محمد المكي ابراهيم حينما قال (سندق الصخر حتي يخرج الصخر لنا..زرعا وخضرا).
• هذا الجيل العظيم سوف يدق الصخر حتى يخرج الصخر لنا (حكومة مدنية) (بكرفتاتها) ،أو بجلاليبها وعممها ..لقد تقدموا في نضالهم وفي صمودهم واصبحت (المدنية) هي المطلب الاول لهم ،وان كانوا يقفون في صف (طابونة) انتظارا لدورهم في (الرغيف) ، او دورهم في (كشك ليمون) لينالوا حصتهم من عصير الليمون البارد.
• مطلبهم هنا وهناك (مدنية)…سوف يأتوا يها وان كانت معلقة في استار بلاط ملكة سبأ.
• ان دفعوا حياتهم ، وأبنائهم في سبيل ذلك ، وعاشوا (المعاناة) صباح مساء ، لن يتخلوا عن (المدنية).
• هذه الدروس علينا ان نستوعبها.
• ان تخرج لإسقاط نظاما فاشلا وفاسدا ومستبدا ، هذا امرا قد يكون طبيعيا ، حدث في الكثير من الدول – حدث في السودان في ثورة 21 اكتوبر 1964 وحدث في ثورة 6 ابريل 1985 ، وحدث في ثورة ديسمبر المجيدة 2018 وحدث كذلك في ما عرف بثورات الربيع العربي في الكثير من الدول ، التى اسقطت انظمتها الفاسدة بعد التجربة السودانية الباكرة.
• الجديد هو ان يخرج الشعب وتمتد المليونيات في ربوع الوطن ، لتشمل كل المناطق – المركز والإطراف من اجل (تصحيح المسار) – فهذا شيئا لا يحدث إلّا في السودان.
• أنه السودان لا كذب.
• كما علّمنا شعوب العالم كيف يسقطوا الانظمة الفاسدة ، سوف نعلمهم كيف يصححوا مسارات الانظمة التى تحيد لشيء او اخر عن المسار الصحيح للثورة.
• لقد رفعنا في ثورة ديسمبر المجيدة شعار (الشعب يريد اسقاط النظام) ،والآن بنفس القوة والروح والشعب الذي حلف ألّا تتراجع مواكبه قيد أنملة نرفع شعار (الشعب يريد تصحيح المسار)…الإنتقال الى هذا المربع ونحن في هذه الظروف الصعبة التى تضرب فيها كوفيد – 19 كل العالم وتجبره على العزلة يؤكد وعي الثورة وعظمة الشعب السوداني.
• قد يكون هناك خطر من (الكورونا) والتعرض لفيروسها القاتل – لكن خطر (الكيزان) وعودتهم اسوأ الف مرة من (الكورونا).
• الصحة بدون (مدنية) لا جدوى منها.
• اننا كلما مددنا افكارنا في خيالات بعيدة ، نحسبها مستحيلة وغير ممكنة ، نجد ان الشعب السوداني يتجاوزنا حتى في مرامى خيالنا ، مهما اعطيت من بعد ، يتقدمون عليك.
• يا لهذا الشعب من عظمة!! – اني في حاجة حقيقية والله العظيم ان ألبس (الردى والقميص) من جديد ، وان احمل (شنطة) المدرسة ، وأشيل قروش الفطور من الوالد ، واخرج من اجل ان اتعلم من هذا الشعب.
• ما نجده في مدرسة الشعب السوداني ، لا نجده في كل المدارس – لم نجده في الجامعات او الكتب او حتى الخيال.
• هذا الوطن الذي (جلس) له محمد وردي و(قام) له عبدالكريم الكابلي في حاجة الى ان نسعي له (جهادا) بين جلسة وردي وقومة كابلي.
• الثورة مستمرة – يا لعبقرية هذه العبارة – ويا لعبقرية الشعب السوداني الذي اكدها في مواكبه وفي الشهداء الذين ما بخل بهم لكي تبقى جذوة الثورة مشتعلة.
• بعد سنة تجدد الرفض للكيزان …مثلما خرجوا في 30 يونيو 2019 ضد العسكر والكيزان ، يخرجون الآن في 30 يونيو 2020م مع كل الظروف والمخاطر التى تحيط بالبلد والعالم اجمع من اجل تصحيح المسار.
• مع كل الصعوبات والأزمات التى واجهت الشعب السوداني في العام الماضي – ومع اخفاقات الحكومة الانتقالية في الكثير من الملفات يخرج الشعب السوداني الآن ليؤكد تمسكه بالثورة والديمقراطية والمدنية.
• يخرجوا ليعلنوا بيعتهم واستعدادهم لمشي كل الصعاب في سبيل حكومة مدنية تحترم تراب الوطن وكرامة انسانه.
• الثورة مستمرة …ورفض الشعب للكيزان مستمر ، مع كل العروض التى ظل يقدمها الكيزان في الفترة السابقة للعودة من جديد عن طريق العزف على الاوضاع الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد.
• ها هم يقبضون من بيوتهم مثل (الحمام) ، يخرجون من منازلهم (جبرا) ، فيهم من يقبض مثل غندور ،وفيهم من يهرب مثل المتعافي…وفيهم من ينتظر.
• لهذا كانت مليونية 30 يونيو …ليكون كل الخونة وكل اعداء الثورة في (فتيل).
• لقد شاهدنا رموز النظام البائد وهم مثل (العصافير) لا حول لهم ولا قوة ، بعد ان كانوا (صقورا).
• تضربهم الذلة والمكسنة وتلاحقهم المحكمة الجنائية.
• هذه الثورة سوف تدهس كل من يقف في طريقها – سوف تكشف عورات كل من يتمسّح بلباس النظام البائد.
• هذه الثورة اكبر من أي شخص ..اكبر من أي حزب او تنظيم – أي شخص يقف امام هذه الثورة سوف تفرمه عجلات الثورة وتدهسه …عثمان ميرغني او الصادق المهدي …حميدتي او البرهان..كل من يكون دون الثورة سوف تسقطه الثورة كما اسقطت حكومة الجوع والذل بكل ميليشياتها وجبروتها.
• ممكن تغش ليك زول 30 سنة.
• ممكن تغش ليك شعب فترة الانقاذ كلها…وتقول ليهم (أنا حصل كضبت عليكم قبل كدا؟).
• ممكن!!.
• لكن في هذه الثورة – ما في زول بغش ليه زول – لا صحفي ولا مسؤول كبير بقدر يضحك على الشعب السوداني تاني.
• هذه الثورة ثورة وعي حقيقي – انتظار نتيجة الفحص ، وفاصل ونواصل ،واجيب ليكم اخبار مفرحة من وين يا حبيبي ما بتمشي معاها.
• ولا بتغش ليها زول.
• بالمناسبة الناس الذين خرجوا في تلك المظاهرات بسبب الضائقة المعيشية والأوضاع الاقتصادية الصعبة – ايضا خرجوا من اجل (تصحيح المسار).
• تصحيح المسار يعني ان لا تكون هناك قطوعات في الكهرباء او صفوف للرغيف والوقود.
• تصحيح مسار فى كل الجوانب.
• في مجلس السيادة ،وفي مجلس الوزراء ،وفي الحرية والتغيير ،وفي تجمع المهنيين ،وفي الاعلام ، وفي لجنة اديب – في كل شيء.
• ………
• ترس أخير /
• عثمان ميرغني بعد الهجوم الشعبي والاسفيري الذي تعرض له بعد مقاله الذي انتقد فيه (مؤتمر برلين) والذي جاء تحت عنوان (مؤتمر الله يدينا ويديك) كتب توضيحا او تبريرا او اعتذارا جاء تحت عنوان (ثورة منك خانها الجلد)…خانها (الجلد) ام خانها (العسكر)؟ ، ام خانها (عثمان ميرغني) نفسه؟…الذي عاد لتسديد فواتير هواه القديم.
• ………….
• في الايام الماضية قرأت اكثر من 4 اخبار عن اعتقال اللواء أمن (م) عمر نمر.
• انتوا عمر نمر دا بتعتقلوه كم مرة يا الكباشي؟…مالكم عاوزين تعملوا (اعتقال نمر) مثل (هجم النمر) في درس المطالعة الشهير.
• ……….
• الكيزان واحد عاوز يبيد (نصف الشعب السوداني)…وواحد تاني بيطلع في قناة (طيبة) ويدعو على الشعب السوداني بـ (الله لا يوفقكم.. الله لا يكسبكم ، ولا يبارك فيكم)..هذه القناة كان النظام البائد يدعمها من قوت (الشعب) ،ومن صحة وتعليم (عياله) بملايين الدولارات..وتخرج الآن وتدعو على الشعب السوداني.
• يدعمونها من مال (الشعب السوداني) من اجل ان تسب وتلعن (الشعب السوداني).
• لهذا كنتم تدعمونها يا شيخ عبدالحي؟.
• هذه هي حقيقة جماعة (ما لدنيا قد عملنا).
• المذيع (الفاتح مختار) بعد أن اكتشف أن صوته لم يكن مفصولا ، دخل في (فتيل) وهو يستنجد بمخرج البرنامج قائلا له (الصوت طلع؟).
• بالمناسبة – الليلة البشير (سنو) التانية بتكون اتكسرت.
• ومازال الشعب السوداني يقدم في (الشهداء).
• والثورة مستمرة…
• ومنتظرين السلطة الحالية تجيب حق الشهداء والقصاص لهم – قام تاني رحل شهيد!!.

The post فتيل (30 يونيو) ..طيبة التى دعمت بمال (الشعب) تدعو عليه بـ(الله لا يوفقك).. بقلم محمد عبدالماجد appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى