قالت البروفسير فدوى عبد الرحمن مدير جامعة الخرطوم ورئيس اللجنة العليا لملتقى جامعة الخرطوم حول البناء الوطني والإنتقال الديمقراطي، إن خروج الشباب الملهم في ذكرى 30 يونيو ، غير عابئين بالمخاطر يؤكد أن التضحيات تهون من أجل الوطن، معربة عن املها أن تكون مليونية 30 يونيو محفزا ودافعا لإنجاح ملتقى البناء.
وشددت لدى مخاطبتها الجلسة التحضيرية للملتقى الذى إنعقد اليوم بجامعة الخرطوم شددت علي ضرورة الالتفاف حول مشروع للوطن يلبي طموحات الشباب لبناء وطن مستقر ينعمون فيه بالعيش الكريم
وقالت بحسب سونا، إنه لابد من التذكير بأن ثورة ديسمبر العظيمة مهرت بدماء الشهداء وآلام الجرحى والأسى على المفقودين مشيرة إلى أن الشباب هم صمام الأمان للثورة .
واكدت بروفسير فدوى أن إنعقاد ملتقى المائدة المستديرة للبناء الوطني والإنتقال الديمقراطي بجامعة الخرطوم يجىء استشعارا من الجامعة بواجبها ومسؤولياتها و دورها التاريخي وذلك لتوسيع دائرة الحوار والمشورة للوصول لاتفاقات محددة تفضى للتحول الديمقراطى.
وأضافت أن الجامعة تهدف من هذا الملتقى لاطلاق عملية تشاورية واسعة بدءا بقوى الحرية والتغيير في فضائها الواسع من قوى شبابية وأحزاب سياسية وقوات نظامية وقوى الكفاح المسلح والسلطة الانتقالية بشقيها المدني والعسكري والمجتمع المدني العريض وذلك لضمان نجاح الفترة الانتقالية والتوافق على أولويات واضحة تلهم الجماهير لحشد الطاقات لوضع الشعار العظيم” الحصة وطن ” موضع التنفيذ.
وأضافت قائلة : ” لا نريده أن يكون شعاراً خاويا، نريده أن يكون أمراَ حقيقياً ” وعن تحديد التوقيت الحالي ،اكدت انه رغم مرور أكثر من عام على نجاح ثورة ديسمبر مضت الا ان معاناة أهل السودان لم تراوح مكانها خاصة النازحين و اللاجئين المشردين وفقراء المدن والريف الذين ينظرون بنفوس يملؤها الأمل والترقب للبدء في الخطوات اللازمة لإستعادة حياتهم ووطنهم المختطف،و يستشعرون التركة التي خلفها نظام الانقاذ البائس.”
وحول مسؤولية الجامعة لعقد هذا الملتقى أكدت بروفسير فدوى أن جامعة الخرطوم الصرح الذي اقامه الشعب السوداني بكده وماله ولفتت إلى أن شعار الجامعة يرتكز على اربعة كلمات: الله ، الوطن ، الحقيقة، الإنسانية وقد فشلت الأنظمة الشمولية كافة خاصة النظام الشمولي ( الانقاذ) أن يسلبوا جامعة الخرطوم استقلالها ،حيث سعت ما سمى بثورة التعليم العالي التي اطلقت في العام 1991سعت خصيصاً لكسر جامعة الخرطوم لكنها فشلت ، مبينة أن دور جامعة الخرطوم التاريخي ظل حاضرا في مقاومة الاستعمار ثم الاستقلال وأكتوبر 1964 وأبريل 1985 ثم مبادرة جامعة الخرطوم لتكون سباقة ببيانها المفصلي في ديسمبر 2018 والتى لم ينادى بيانها فقط بسقوط النظام وإنما وضعت تفصيلاً لما سيكون عليه الأمر في المرحلة الانتقالية ونادىت بأن تكون المرحلة الانتقالية أربع سنوات وأضافت بأن المبادرة لم تكتف بسقوط النظام إنما قامت بعد انتصار ثورة ديسمبر بتنظيم ورش عمل متخصصة أنتجت ملفات مفصلة سلمت لصانعي القراروتناولت قضايا السودان كافة من اقتصاد وتعليم وصحة وحكم محلي وصناعة وغيرها مضيفة بأن مبادرة أساتذة جامعة الخرطوم الآن هي التي بادرت بعقد الملتقى للبناء الوطني والانتقال الديمقراطي.
واكدت بروفسير فدوى أن اسقاط النظام السابق وفر الشروط لاجتماع السودانيين تحت سقف واحد حتى الذين اختلفوا واختاروا كرهاَ طريق العمل المسلح والمنافي يريدون جميعهم الوصول للغايات الوطنية المبتغاة ، مشيرة إلى أن الجامعة هي المستضيف للملتقي وتيسير مائدة الحوار للقضايا موضع النقاش مستعينة بالخبراء الوطنيين في جامعات السودان الأخرى ومؤسسات المجتمع المتخصصة للاتفاق مع أطراف المائدة على آليات تنظيم أعمال الملتقى والمشاركة فيه وتوجيهه لغاياته المنشودة،
وابانت أن الجامعة تشجع أوسع مشاركة بفعاليات مستقلة وموازية في قضايا المائدة المستديرة لتتحول إلى حوار مجتمعي حول الانتقال بمشاركة الجامعات ووسائل الإعلام والمنتديات، موضحة تواصلها رسمياَ مع الجامعات الولائية خاصة في مناطق النزاع لتنظيم أنشطة مصاحبة للفعالية الشعبية التي تدعم العملية التشاورية وكل ما من شأنه تعزيز التوافق السوداني.
الخرطوم: (كوش نيوز)