السودان اليوم :
لن يفارق ذهننا هذا التنويه الذي نقرأه على الشاشة قبل أن يبدأ الفيلم: “تحت الحُكم العسكري الحالي في السودان، لم يكن مسموحاً للنساء بلعب كرة القدم ولم يكن مسموحاً لنا بالتصوير أيضاً ولكن…”. فهو يحدّد لنا الزمن الذي صُوَّر الفيلم خلاله، أربعة أعوام قبل قيام ثورة ديسمبر(كانون الأول)، كما يُذكرنا بحدث الثورة نفسها التي قامت بعدما انتهى العمل على الفيلم، وبأن رمز هذا الحُكم المُشار إليه، عُمر البشير، لحُسن الحظ، قد سقط، نستعيد مشاهد الميادين الثائرة، وتلك السيدة التي وقفت تخطب وسط الجَمْع، فأصبحت صورتها، وصار جسدها أيقونة.خمس شخصيات نسائية هُنّ: سارة جبارة، نضال فضل الله، هالة زكريا، فاطمة جدال، وإلهام بلطون؛ تناضل كل واحدة منهنّ يومياً على طريقتها كي تمهد الطريق لنفسها وللأخريات من السودانيات المأخوذات بلعب كرة القدم. تسافر سارة من دولة الجنوب المستقلة حالياً إلى الشمال كي تلتقي زميلاتها. تشتغل هندة، في جمع الإيجار من السكان، وتمارس أيضاً أعمال النظافة الفندقية، بهذا المال تساعد رفيقاتها في استئجار ملعب، للعب مباراة، للتمرُّن في سبيل الغاية الأكبر، وهي تدشين فريق كرة قدم نسوي سوداني.
The post فيلم أوفسايد الخرطوم ..المخرجة السودانية مروى زين تجسد الشغف الانثوي بالساحرة المُستديرة appeared first on السودان اليوم.