دفعت المجموعة المدنية المناهضة لمخاطر سد النهضة الاثيوبي بعدد من المطالب للحفاظ على مصالح السودان وموارده، وذلك عبر مشاركة واسعة في مليونية ٣٠ يونيو امس مع لجان المقاومة والثوار في عدد من مدن الخرطوم والولايات،وأعلنت المجموعة انها تقدم مع ثوار و كنداكات و مكوك البلاد رسالة مهمة نحو الطريق للحرية و العدالة و المساواة، ورفضت المجموعة ماوصفته حالة الضعف و الهوان التي كشف عنها موقف حكومة الثورة في مقابل تنفيذ إرادة النظام البائد لرهن مستقبل السودان للقوى الاقليمية التي هيمنت على حكومة الانقاذ و مازالت تهيمن على حكومة الثورة، واشارت في بيانها الذي قدم في المخاطبات الثورية امس الى أن موقف الحكومة السودانية غير مشرف، خصوصاً بعد إعلان وزير الدولة بالخارجية عن عدم مواجهة السودان قرار اثيوبيا البدء في ملء بحيرة سد النهضة التي وضعتها اثيوبيا أمام و داخل حدودنا، وقالت ان الأرض التي شيد فيها السد تاريخياً هي أرض بني شنقول قمز التي اغتصبتها اثيوبيا من ديارنا عنوة و ظلما و بهتانا عام 1897م و التي اقرتها اتفاقية 1902 بين اثيوبيا و الاحتلال البريطاني، واضافت المجموعة ان حكومة الانقاذ اورثت السودان الذل و الهوان، وان موقف بعض المسؤلين في حكومة الثورة يشير الى انها لم تسقط بعد و لا زالت اجندة النظام البائد مستمرة.
واكدت المجموعة المدنية أن موقفها ثابت ضد مخاطر السد الأثيوبي الاكيدة على ارضنا و سدودنا و التي اكدها السيد وزير الري في آخر مؤتمر صحفي له بأن ملء بحيرة سد النهضة قبل الاتفاق مع السودان سوف يتسبب في الضرر المؤكد لمقدرة سد الروصيرص التشغيلية لإنتاج الكهرباء، وقالت انه من المؤسف برغم ذلك استمرار حكومة الثورة في الوقوف موقف المتفرج على ضياع حقوق السودان القانونية و الأمنية.
وابانت قيادات المجموعة ان خروجها مع الشعب لمقاومة سياسة النظام البائد في التفريط في أمن و سلامة بلادنا و طالب بتخليص النيل الأزرق من المؤامرة العالمية للسيطرة على موارد بلادنا و مقدراتها.
وقدمت المجموعة في مطالبها العاجلة للحكومة الانتقالية لتقديم طلب لمجلس الأمن الدولي بالتدخل العاجل لوقف الجانب الاثيوبي من بدء ملئ بحيرة السد، ودعوة الاتحاد الافريقي بالتدخل الفوري لإعادة اثيوبيا لطاولة المفاوضات، وحث الامم المتحدة على إلزام اثيوبيا باحترام الاتفاقيات الدولية و مراعاة ضوابط حسن الجوار، والازالة الكاملة لكل آثار و سياسات التمكين التي انتهجها النظام السابق، ورفع القيود عن جميع اشكال تقييد الحريات و إتاحة المنابر الاعلامية لجميع المجموعات الثورية و الثقافية و المجتمعية التي تؤمن بحرية التعبير كأحد مطالب الثورة المجيدة و ووقف تدخل الدولة في الاعلام، وتقديم رموز النظام البائد للمحاكمة فوراً و تسليم مطلوبي المحكمة الجنائية الدولية للعدالة، والقصاص العادل لشهداء ثورة ديسمبر المجيدة، واشراك لجان المقاومه و القوى الثورية الحية في هياكل الحكم على المستوى الاتحادي و مستوى المحليات، وتخليص الولايات من قبضة منسوبي النظام البائد ووقف نزيف الاقتصاد و محاربة الغلاء عبر سن قوانين رادعة للمضاربين بقوت الشعب و وقف المحاصصات الحزبية نهائيا، و الالتزام بقيام انتخابات حرة و نزيهه بعد انقضاء فترة الحكم الانتقالي، وعدم البت في القضايا المصيرية لمستقبل السودان في ظل وضع انتقالي و إعلان الفترة الانتقالية فترة اسعافية للإقتصاد و تحقيق السلام.
وترحمت المجموعة على أرواح الشهداء وتمنت عاجل الشفاء للمصابين وعودة المفقودين.
يذكر ان الثوار حملوا لافتات وشعارات المجموعة في عدد من المواكب والتي كتبت ليها عبارات تؤكد على ضرورة حفظ حقوق السودان المائية وموارده الطبيعية وتصحيح مسار حكومة الثورة.
صحيفة الوطن