السودان اليوم:
والكهرباء هذه احدي تزمراتنا القديمة منذ أيام النميري..
ولم نسمع بطلائع مايو يشبو لينا في حلقنا حينما نصرخ:
(الكهرباء جات
املوا الباغات
هسي بتقطع..
خطوة عديلة يا جعفر)..
وكان توليد الكهرباء في كل السودان يومها لا يصل 500 ميغاواط..
واستمر حالنا مع الكهرباء على تلك السمة من الإحراج.. تقطع طوالي (نسب ونسخط)..
ولا بنجامل فيها..
من يوفر استقرارها زولنا تب..
وما فارقة معانا يكون نبي ولا صحابي ولا شهيد ولا مكاوي..
(كهربتنا في السلوك.. انشالله جابها صعلوك)..
ما ببقن علينا الاتنين!!
▪️سخنت ميادة قمر الدين وتضايقت مع الملايين من الشعب السوداني لقطوعات الكهرباء ذات الطابع الجائحي..
فلقد أطل عليها وعلينا فجأة وزير الكهرباء ليحدثنا اننا دخلنا في أزمة..
لم نستطع سماع كلامه من (خشمو لي اضانا) لان كهربتنا كانت قاطعة..
وكانه مذيع للنشرة الجوية حكي الحاصل ومشي..
اها ميادة صرخت..
(حكومتنا فاشلة)..
فالـ(قطع) كان بـ(خلاف) ما وعدنا به وزير النشرة الجوية..
(قطعك اضرا
وطال واستمرا)..
قام ليك (القطيع) علي ميادة.. كيف وكيف تتكلمي في الثورة وأرواح الشهداء؟!
الجاب الثورة هنا شنو؟!
وأرواح الشهداء دخلها شنو؟!..
اليس صحيحاً انها حكومة شبعانة فشل؟!..
وما دام جبتوا سيرة الثورة فلنسترسل و”نضري عيشنا”..
ثار الناس من أجل حياة كريمة..
اغدقت علينا الثورة بنعمة الحلم بتلك الطفرة والدعة المدنية والكفاءات..
قالوا لنا إن تأخير تلك الحكومة خسارة فادحة.. وجريمة في حق السودان وأهله لأن لستة (الكفاءات) جااااهزة..
و(نحنا يا مؤمن يامصدق)..
(فأبين أن يحملنها)..
كل تلك الشكوك العظيمة قمعناها..
حتى الفلول اعلنوا انهم سيكونون (معارضة مساندة).
ولم يكن مطلوباً من حكومة (الكفاءات) سوى أن تغطي حلم مساعد “اللوري” الفصيح:
(دايرين حكومة دقار)..
أن تحافظ على ما وجدته..
وليس من انتظاراتنا أن تطلق المشروعات وتقيم الكباري والسدود والطرق والجسور..
فقط استقرار ما في الخدمات..
(حاجة تفرح العيال)..
والثورة التي لا تفعل ذلك لا تستحق الاسم أو هي ثورة مسروقة ومولودها (ودحرام)..
▪️الحكومة في تمخضها (المضايق) بعد أن أكملت شهرها التاسع.. تستولد لها (زينب البدوي) في برلين حفنة من الدولارات كان حميدتي قد دفع لنا اكثر منها..
ودفعة واحدة..
(كاش داون)
يومها كانت الكفاءات تتواري خلف حبات الندي والـ (صابنها)..
دون شركاء ولا مانحين دفعها حميدتي بلا ضوضاء..
وكفاءة حميدتي محل نظر..
لكن قوة عينكم والصفاقة ماسخة ولا ينتظرها الاوكسجين والشفاء!!..
▪️(بدون خجلة) تقطع الكهرباء فيتنمرون على(الثائرين) بلا اجندة..
شماتة الكيزان فيكم خلوها.. انشالله التنمر ببقى ليكم “ميغاواط” تقدروا تواجهوا بيها اهلكم في البيوت..
وحتى يستقيم تيار التفكير ويسري في (امخاخكم) لازم نكرر:
الثورة قامت من أجل تحسين حياة الناس..
الخبز.. الوقود والكهرباء..
ان لم تفعل ذلك فلا حجة لها ولارقبة..
لكن ما تفعلونه هو التفنن في تعذيب الناس و(تلتلتهم وتعليقهم) والانشغال بمد اللسان والمكاجرة والمكاواة والاتجار باسم الثورة، في ركنكم العبثي القصي،
والثورة لا تقر لكم بذاك..
حتى أنكم تمنعون الناس من الشكوى والصراخ..
الصراخ هو ما يدفعهم بـ(مجازفة) البقاء في هذه البلاد..
ولكن أخلاق الرجال تضيق..
قليل من الحب للبلاد وشئ من الرأفة بالعباد..
لن ينفعكم التدثر المرائي والتعلق بأستار الثورة..
انتو فين والثورة فين؟!..
تطعنون الثورة حينما تنسبون لها كل تلك (الخرمجة) ..
تختانونها حين تمتنعون عن اجتراح الصدق..
والثورة صادقة..
فليس في ثوبها اتساخ..
ولا في سيرتها ما يخجل..
تبدأ من حيث الوضوح والإرادة..
وانتم تكرهونهم..
تكرهون الوضوح والارادة والثورة..
الثورة القت عليكم قولا ثقيلا وامانة عظيمة لن تقوموا إليها..
من لدن الوثيقة الدستورية غادرتم الوضوح..
وفي خضم الاغلاق اثرتم الا تفعلوا شيئاً..
سوي التنمر..
تنشغلون بالتوافه..
وتأتمرون على عزتنا وكرامتنا وسد النهضة..
▪️وكنا لنحتمل تلكم المعاناة وزيادة..
بس خليكم معانا..
وابقوا وجوهكم..
و(ابقوا قدرها)..
ابذلوا جهدكم بدلا من التنمر على خلق الله..
▪️نحن لا نطلب الا تلك المستحقات الاساسية البسيطة وليست الرفاهية..
ان لم تكونوا قادرين علي اداءها واستكمال مطلوباتها فلتغادروا منصاتنا..
او علي الأقل دعونا نكمل الصراخ..
(مدنيااااااو)..
عسي الا يكونوا امثالكم.
The post انقطاع الكهرباء ليس فعلا ثوريا.. بقلم اشرف خليل appeared first on السودان اليوم.