غير مصنف

السودان: العيكورة يكتب: ومالِ السفيرُ المصري ومليونية (30) يُونيُو؟

الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل

بقلم: صبري محمد علي (العيكورة)
وبدأ السفير المصري السيد حسام عيسي يعقفُ أصابعهُ واحداً تلو الآخر يُعدد لصديق يوسف وجماعته ما قدمته مصر للسودان فى ظل جائحة (الكورونا) وكأنه يذكر الحزب الشيوعى فى عقر داره أن خيرنا (مغرقكم) و عليكم أن تسمعوا لمصر وأن تجاوبوا على أسئلة القاهرة (وإنت ساكت) عن موقفكم من الخلاف حول سدّ النهضة وعن مليونية (30) يونيو وماذا تريدون من ورائها هكذا كان البيع والشراء على المكشوف لم يستحى الحزب الشيوعى السوداني أن يُضمنها بيانه المُخجل ولعل الجديد فى الأمر أن الحزب هذه المرة لم يذهب للسفارة المصرية بل جاءهم السفير و وفده زائراً وعلى (كباية) شاهي منعنع وتحت تأثير الدهاء المصري البارع والقهقة المُصطنعه عرض وجهة مصر الرسمية من سد النهضة ! وإستمع لهم يحدثونه همساً وجهراً عن رأيهُم كحزب مُتجاوزاً الحكومة ! ما هذه المهاذل يا سادتى أين وزارة الريّ و الخارجية والحاجة أسماء عبد الله بالتأكيد كما عودتنا أنها لم تسمع إلا كما نقرأ نحن ! بل ولم يُخفى البيان عن ترحيبه وسعادته بالزيارة (المُباركة) مُفصحاً عن مناقشة الوضع السياسي الراهن مع السيد السفير مُتناولاً التحضير لمليونية (30) يونيو (يا سلام) ! نعم صدقونى هذا ما حصل مسيرة تُعتبر شأن سوداني داخلي يحشرُ الفراعنة أنوفهم فيها رغم أنوف كُل السودانيين طالما بينهم مثل (هوانات) الحزب الشيوعي ! فما الذي يمنع أن تكون (المحروسة) مصر محل إتهام وشُبهه لأي تجاوزات أو تفلتات قد تحدث أثناء المليونية لا سمح الله . فهل نتوقع من السفير أنه سأل هكذا وهو يرشف (الشاهى) بلا هدف ثم سكت أم أنهُ سأل بعقل إستخباراتي عن خط السير والهدف والخُطة وتبرع بخدماته ! فما الذي يمنع أن يُرسم (الكروكي) بالقاهرة كما رُسمت التوترات حول حدودنا الشرقية هناك كما أورد بعض المحللين السياسيين ما الذي يمنع أن تنتقل حالة الكر والفر والعُنف والعُنف المُضاد من حدودنا الشرقية الى داخل الخرطوم ؟
السيد السفير المصري سأل (بقوة عين) عمّا إذا كان الهدف من المليونية هو إسقاط حكومة السيد (حمدوك) أم لا ؟ فما شأنه و إسقاط الحكومة ؟ وماذا تبقى من الاشارة بأصبع الكف اليقين أن الذراع المصريه ستكونُ حاضرة ضمن المليونية مُستغلاً عادة الحزب الشيوعي الهلامية (كُراع برة وكُراع جُوّه) . عزيزي القارئ أن يأتيك زائر فى بيتك و يسألك عن خصوصياتك فهذا شي غير مقبول بالطبع ؟ فما بال هذا السفير (رافع الكُلفة) فأجابه هؤلاء (الأغبياء) لا يا سيدي إنها لا تهدف لإسقاط (حمدوك) وإنما لإستكمال مهام الثورة والإسراع بالعدالة ومُعالجة الأوضاع المعيشية هكذا أجابوه بلا كرامة ولا حتي (رجالة) ليوقفوه فى (حدّه) ولو بالإعتذار عن إجابة السؤال ! (طيب) هل تستطيع عزيزى القارئ أن تقول لى بربّك أين يقف الحزب الشيوعى السودانى داخل الحلبة السياسية هل هو مُعارضة أم حُكومة؟ (سفه) سياسي جُبل عليه أنْ يُمارسُ كل شئ يبقيه حيّاً يتنفّس بعد أن غطاهُ النسيان لعقود من الزمن . يلهثُ خلف كل تجمع و(لستك) و(ترس) وصفوته يتوسدُون مجلس الوزراء والسيادي تحت مُكيفات الهواء البارد يُغازلون الجيش والبعثة الأممية ويُحدثون الناس عن الانجازات الوهمية لاكرم وحمدوك ويتحاشون الرغيف والغاز . وصديق يوسف ومجموعته يتوهمون الشارع و يلتحفون الهُتافات الجوفاء ومدّ الأصبعين . فو الله لو قُدر لساحة الاعتصام العودة مرة أخري لما خرج مع حزبهم رُبع منَ خرج من شبابنا الذي خُدع فيهم قبل عام .
وها هو الحزب الشيوعي فى جلسة شاي يُعيدُ للأذهان دور الطيران المصري فى مجزرة الجزيرة أبا وها هُم تحت تخدير (اللسان) المصري (الحلو) و بنشوة إنتصار الزيارة التي جعلوا منها و لباساً ريشاً يُغازلون شُركائهم فى الحكومة فرحين بما آتاهُم (حُسام) . فمنذ متي كان للحزب الشيوعى المصري قيمة وقدراً لدي حُكومات القاهرة المُتعاقبة فما الجديدُ الذي جعل القاهرة تتجة جنوباً نحو شيوعيي السودان ؟ إنه سد النهضة يا سادتى وإنها المصالح التى لا تعرف الأخلاق والمبادئ ومن حق الُمتابع الآن والآن فقط أن يربطُ بين لقاء السفير حُسام وصديق يُوسُف و بين التراشق على الحُدُود مع الجارة أثيوبيا وبين يوليو وملْ السد وبين الأسلحة المُهربة التي ضبطتها الاستخبارات العسكرية بولاية (القضارف) مُهربةً فى طريقُها الى أثيوبيا وبين ما سيحدث فى الثلاثين من يونيو ! عزيزي القارئ تظل (دا إحنا أخوات) جُملة يُببعُها الفراعنة لكل من يشتري من حُكام الخُرطوم ، يأخُذُون مُقابلها ما يشتهون وزيادة فالي متى يظلُ ساستنا يكررون ذات (السذاجة) ؟ فلك اللهُ يا وطني.

الاربعاء ٢٤/ يونيو ٢٠٢٠م

The post السودان: العيكورة يكتب: ومالِ السفيرُ المصري ومليونية (30) يُونيُو؟ appeared first on الانتباهة أون لاين.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى