خاص السودان اليوم :
بعد اختفاء طويل ، وصمت غير مقبول ، وعجز عن الوفاء بالوعد ، ونكوص عن التزامات موثقة خرجت علينا وزارة الطاقة ممثلة فى السيد الوزير لتقدم اعتذارها للجمهور عن القطوعات المرتقبة فى الكهرباء والتى ستحيل حياتنا الى جحيم.
السيد الوزير وبلا حياء يستجدى الناس ويتوقع ان يكونوا قد تفهموا الاسباب التى حدتهم لذلك .
تحدث السيد الوزير عن أثر اغلاق المطارات فى وصول المهندسين الهنود والالمان من بلدانهم لتكملة مابدأوه من صيانة محطات التوليد فى قرى وام دباكر وانهم كانوا على وشك الانتهاء من الصيانة عندما اطلت برأسها جائحة كورونا مما تسبب فى سفر المهندسين وايقاف الصيانة ، ولابد ان نسأل السيد الوزير لماذا لم يتم تدريب المهندسين السودانيين وهم اصحاب خبرة وتجارب ثرة ، ومن الخطأ الاعتماد على الخبرات الأجنبية فى قضايانا الهامة والاستراتيجية وكان على السيد الوزير ان يمتلك الشجاعة ويقول هذا الكلام ويعترف ان ادارتهم السيئة وعدم تخطيطهم الجيد تسبب فى الوصول بنا لهذا المنحدر .
السيد الوزير قال :
بعد الكرونا سندخل في تطوير المحطات و تغيير نظام الوقود لبعضها لتقليل التكلفة
وسندخل ايضا في مشاريع الطاقة الشمسية و طاقة الرياح، نعم التكلفة العالية للتوليد الحرارى تحتم علي الجهات المختصة البحث عن بدائل اقل تكلفة ، ونجد السيد الوزير هنا يتحدث عن هذا التوجه وهو امر محمود لكن كون الرجل مسؤولا عن وزارة الطاقة و هو يعلم ان اسباب مشكلة لكهرباء التى نعيشها الان عديدة وإن كان بعضها لايد له فيها كاغلاق المطارات وقلنا كان علينا تأهيل مهندسين وطنيين كى لايتوقف نجاحنا على الاجانب ، اقول ان كانت هذه اسباب لايد الوزارة فيها فإن الشفافية والصدق كانا يحتمان على السيد الوزير ان يقول ان احد أهم اسباب النقص الحاد فى التوليد هو العجز الكبير جدا فى الجازولين حتى ان الجالون يباع الان مابين الالف والف وخمسمائة جنيه ، ولو ان المتحدث عن مشكلة الكهرباء كان غير السيد الوزير لما توقفنا معه كثيرا فى موضوع الجازولين لكنه وهو المسؤول عن هذا الأمر كان لزاما عليه التطرق للمشكلة بكل شجاعة لا دفن الرأس فى الرمال .
وقال السيد الوزير ؛
الان وبهذا الوضع ليس امامنا خيارات اخرى لتجنب قطوعات الكهرباء
الاسبوع القادم سيكون صعبا القطوعات ستمد من 5 ساعات الى 7 ساعات و ربما ساعتين اضافيتين
نامل ان تنتهي فترة الكرونا قريبا و نبدا في تشغيل محطاتنا
ونسال السيد الوزير وماذا بعد الاسبوع الذى وصفته بالصعب ؟ هل تحل المشكلة ؟ كيف ؟ ان اقتصر الأمر على اسبوع – ونستبعد ذلك –
فهذا يعنى ان المشكلة ليست فى المهندسين الاجانب كما ذكر السيد الوزير اذ ان الاسبوع غير كاف لجعلهم يعودون ، وليست هناك ارهاصات لعودة المهندسين واكمالهم الصيانة خلال اسبوع ليقول السيد الوزير ان ازمتنا الخانقة وايامنا الصعبة ستكون اسبوعا ، فلو افترضنا ان اعلانا عالميا صدر متزامنا مع كلام الوزير يقول بانتهاء ازمة كورونا فى العالم فان المهندسين المعنيين لن يعودوا خلال اسبوع ناهيك عن ان يعودوا ويكملوا عملهم ، ولاندرى كيف يتوقع السيد الوزير ان نصدقه وكلامه واضح البطلان.
علينا ان نتوقع أياما صعبة وستكون اكثر من اسبوع ونسال الله ان لا تتطاول كازمات الوقود والخبز .
The post ازمة الكهرباء ستطول . نسأل الله اللطف appeared first on السودان اليوم.