غير مصنف --

إيران تشجع الاخرين على مناهضة الإستكبار.. بقلم محمد عبد الله

السودان اليوم:
في استمرار لتحديها الغطرسة الأمريكية ، وفى صفعة جديدة يتلقاها الكاوبوى الذى ادمت وجهه الصفعات أعلن السفير الايراني في فنزويلا أن السفينة الايرانية المحملة بمواد غذائية ولوازم طبية دخلت المياه الاقليمية الفنزويلية ، وهذا الاعلان يكشف عن اعتداد إيران بنفسها ومعرفتها ان امريكا باتت اضعف من ان يخاف منها الآخرون أو يرضخوا لجبروتها ، وليت المظلومين الذين طالتهم العقوبات الأمريكية الغير قانونية ولا اخلاقية ، بل ليت كل الاحرار فى العالم يتحدون هذا الإستكبار الامريكى ويردعونه وهم يستطيعون ذلك ان توفرت عندهم الارادة الحقة والعزم الاكيد.
وكان وصول الناقلات الايرانية الخمس الى فنزويلا تباعا قد كسر الهيبة الأمريكية الزائفة ، واعتبرها العالم رسالة عسكرية وسياسية واجتماعية وانسانية نجحت الجمهورية الاسلامية فى بثها وتوزيعها فى بريد عدد من الجهات كل بحسب ما يناسبه ،
وهى ايضا رسالة نفطية بحرية امنية الى كل دول العالم انتقلت فيها إيران من قوة اقليمية الى قوة شبه عالمية.
ان وصول السفن الايرانية الى فنزويلا وهى اقرب نقطة لامريكا يعنى ان إيران باتت على بعد كيلومترات فقط من امريكا ، كما ان الاخيرة موجودة بقطعها العسكرية فى الجوار الايرانى وليس هناك احد احسن من الاخر .
ونتذكر جيدا كيف زمجرت امريكا وارعدت وملأت الدنيا ضجيجا لكنها لم تستطع فعل شيئ والسفن الايرانية تمخر عباب البحار وتمر من أمام القطع الحربية السعودية والاماراتية والاسرائيلية والانجليزية والأمريكية دون ان تعبأ بالضجيج والجلبة التى يحدثها اعداؤها ، وايران بهذا تنتصر ليس على امريكا فحسب وانما على كل الإستكبار وادواته وعملائه المحليين والاقليميين والدوليين وتكسر الجبروت والطغيان الذى يحاول هذا الإستكبار فرضهما على العالم .
وترسى إيران بهذه الخطوة معادلات جديدة وتغير فى السائد الذى تعارف عليه العالم منذ زمن طويل وتفتح الباب أمام كل راغب فى التخلص من سطوة الإستكبار وظلمه وجبروته وهذا ما يزعج امريكا واذنابها من التحركات الايرانية التى لم تعد تقتصر على محيطها واقليمها فحسب وانما فرضت كلمتها واثبتت وجودها وطافت كل العالم لتقول وبالصوت العالى انه ليس من حق احد ان يحول بيننا وبين ان نفعل مانريد.

The post إيران تشجع الاخرين على مناهضة الإستكبار.. بقلم محمد عبد الله appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى