السودان اليوم:
# رغم الفرح الذي يمنحه الفنان للمستمع الا انه تجده يعاني ،، ذلك الفرح بين يوم وليلة يتحول لحزن في حياة كل فنان ،، فكثير من مبدعي بلادي يموتون بسبب الاهمال والظروف واتحاد الفنانين اخر من يعلم ،، ان اردنا ان نحصر عدد الفنانين الذين ماتوا بسبب الاهمال نحتاج الى “الالة حاسبة” وحتى وقت قريب كنا نظن ان تلك العادة السيئة في الوسط الفني فقط ولكن الايام اثبتت ان انتقال ” فيروس الاهتمام” سريع وهاهو معظم الشرائح تعاني الاهمال في زمن توزع فيه “القروش لمن لا يستحقون” ،، كثير من الصحفيين الرياضين يعانون في ظل الرواتب الضعيفة التي تقدم لهم ،، ورغم ذلك تجدهم يأدؤن واجبهم الرسالي بأكمل وحه ،، هناك من لا يملك قوة يومه ورغم ذلك تجده ” “صبور ومقاتل” وحريص على صحيفته اكثر من “ناشرها” ،، يبادلون القلم حب وولاء كبير ورغم ذلك يتعرضون لظلم كبير ،، ذلك الحب يجعلهم يخرجون مبكرا من اجل الذهاب للصحيفة وحتى عقب الانتهاء من الدوام تجدهم ” يحاوطون” صحفهم من اجل حمايتها،، رغم ذلك كثير من الصحفيين ماتوا وهو يملكون في جيوبهم ” بطاقة الاتحاد العام” “ونوته بها ارقام بعض الشخصيات” فضلا عن “نثرية” لا تتجاوز اى “٢٠ جنية” هذا هو رصيد كثير من الاسماء الاعلامية ،، ما قادني للحديث عن هذا الامر ،، هي زيارة رئيس الهلال الكاردينال للصحفي عبده قابل ،، نتفق او نختلف مع الكاردينال الا ان الزيارة التي قام بها تؤكد شهامته وشجاعته وانسانيته العالية ،،علينا ان نفرق بين العمل الانساني والعمل الرياضي وقطعا الكاردينال حقق نجاحات كبيرة في الأول ولم يوفق في الثاني وعليه ان يعترف بذلك ،، الصحفيين بحاجة الى وقفة قوية ولابد من مذكره شديدة اللهجة بشأن اوضاع الصحفيين ،، فسياسة انتظار الاتحاد العام للصحفيين هي قطعا غير مجدية لان الاتحاد في حد ذاته غير مجدي ،،ماذا تنتظرون من اتحاد ان “كسر رقبته” مسأهمته لن تتجاوز ال “٥ الف” ج وهي التي يدفعها كثير من المرضى من أجل الكشف فقط ،، على العموم نشيد بالكاردينال وان كنا على قناعة بأن مثل هذه المواقف لا تحتاج الى اشادة ،، ولابد لنا ان نتحدث عن الدكتور حسن برقو فهو صاحب اول مبادرة من أجل دعم الصحفيين وقد كنت شاهد على ذلك من خلال شهر رمضان الكريم ،، على العموم الصحفيين في حاجة الى تقيم والاهتمام وهذه بمثابة رسالة الى رئيس مجلس الوزاء والحكومة الانتقالية من اجل انقاذ ما يمكن انقاذه سيما وان حياة الكثير من الاسر موعودة بمستقبل مظلم في ظل هذه الظروف القاسية التي يعيشها الصحفيين ،،.!
The post مات وفي جيبو ” بطاقة الاتحاد العام” ونثرية “٢٠” جنية …!.. بقلم عمر الطيب الامين appeared first on السودان اليوم.
