غير مصنف

السودان: د. معتز صديق الحسن يكتب: السودان وسياسة غير الممكن

الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل

* أصدق تعريف للسياسة بأنها فن الممكن إلا أن ممارساتنا الخاطئة لها وفيها تبرهن العكس تماماً بأنها فن غير الممكن.
* ويتضح ذلك في كل الأنشطة الحياتية السياسية المختلفة سواء السياسية نفسها أو الإقتصادية أو الاجتماعية وغيرها.
* سياسياً فجولاتنا التفاوضية للوصول لسلام مستدام وفي موائدها المستديرة يجرم كل طرف الأخر ويطالب بإدانته ومحاكمته.
* اقتصادياً وغالب من يعتلي سدة الحكم -صغرت أم كبرت- ينمي أنشطته التجارية دون اكتراث لإبراء صك ذمته المالية (من أين لك هذا).
* اجتماعياً لهاث الكثيرون خلف الادعاءات المزعومة والمنفوخة بكمال انتسابهم للعروبة وفرارهم من أصولهم النوبية الأفريقية.
* عليه فلعل السبب الرئيس في تلك الاستحالة السياسية عند التطبيق مردها تذبذب المبادئ والنفاق بأنه لكل مكان وزمان مبادئه.
* وخير وأخر مثال -وعلي ذلك قس- فمن كان ضد ثورة ديسمبر صار الأن يتخفي ويلعب بمهارات كبيرة أدوار مفجرها وراعيها وحاميها.
* بينما الثوار الحقيقون إما لخداعهم من الفئة المنافقة السابقة أو لتعجلهم للثمرات فقد يقودون مواكب الخروج ضدها لاسقاطها.
* فمتى تكون لدينا عهود ومواثيق سياسية ثابتة لحكم البلد وإدارته سواء أكان داخلياً أم خارجياً لا تتغير بذهاب “زيد” وحضور “عبيد”.
* على أن يلتزم بالثبات عليها داخل الدولة جميع الكيانات والأماكن الخمسة -بلا ترتيب مقصود- (شرقاً وغرباً ووسطاً وشمالاً وجنوباً).
* وذلك بالتواصي بالحق لها ومن ثم التواصي بالصبر عليها دون (نقض لغزلها من بعد قوة أنكاثاً) بنكوص أو تهاون أو غش أو قبض ثمن …إلخ.
* على أن يصاحبه أيضاً التخلص من عقد العنصرية والدونية والمناطقية والقبلية ولتحل محلها جميعها عقدة المواطنة السودانوية.
* شريطة أن نتباعد فيها اجتماعياً عن المقالة الخاطئة (الجنس للجنس رحمة) ولتكن تواصلاً اجتماعياً (السوداني للسوداني رحمة).
* وبمثل توحدنا بصدق ضد دعاة العنصرية السابقين بهتاف (يا عنصري ومغرور كل البلد دارفور) فلنتحد دوماً وبشعار أعم (يا عنصري وجبان كل البلد سودان).
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

د. معتز صديق الحسن
Mutazsd@hotmail.com

The post السودان: د. معتز صديق الحسن يكتب: السودان وسياسة غير الممكن appeared first on الانتباهة أون لاين.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى