أقيمت اليوم جلسة حوار طارئة Urgent Debate في جنيف بدعوة من المجموعة الأفريقية حول قضية جورج فلويد. تحت عنوان “الانتهاكات الحالية لحقوق الانسان على أساس عنصري ووحشية الشرطة في مواجهة الاحتجاحات السلمية.”وشارك السودان في الجلسة التي خاطبتها السيدة أمينة محمد، نائب الأمين للأمم المتحدة. وخاطبها نائب رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي، والسيدة ميشيل باشليت، المفوضة السامية لحقوق الإنسان، كما خاطبها شقيق السيد جورج فلويد .
وقد شارك السودان في النقاش حول مشروع القرار محاولاً أن يجعله توافقيًا يعكس إرادة المجلس في القضاء علي ظاهرة العنصرية والتمييز ضد الأشخاص المتحدرين من أصولٍ أفريقية.
قدَّم السودان بياناً، ألقاه السفير عثمان أبو فاطمة، القائم بأعمال السفارة بجنيف، رحب فيه بالمشاركة عالية المستوى. ودعا لتعزيز التعاون المشترك للتأكد من امتلاك الدول للآليات الفاعلة والقادرة على مخاطبة جذور المشكلات المتعلقة بالحط من قدر الأشخاص المنحدرين من أصول أفريقية من عنصرية وتمييز ووصم وتقليل من كرامتهم وحرمانهم من الحقوق المكفولة لهم بموجب كل الاتفاقيات والمواثيق الدولية.
وأشار إلى أن ثورة ديسمبر المجيدة جاءت من أجل القضاء على العنصرية والتمييز بكل أشكاله، وبأن حكومة السودان تعمل على تعزيز المساواة ومحاربة التمييز والقضاء عليه مشيرا الى أن خطوة فتح مكتب للمفوضية بالسودان جاءت تأكيداً لرغبة السودان في تعزيز أوضاع حقوق الإنسان في البلاد.
كما دعا البيان بحسب ( سونا) إلى أهمية دعم العمل الذي يقوم به فريق العمل المعني بإعلان برنامج عمل ديربان فيما يتعلق بمحاربة العنصرية والتمييز العنصري وغيرها من ظواهر عدم التسامح وضرورة دعم تلك الجهود وتوفير الامكانيات الضرورية لها بما يحقق الهدف النهائي المتمثل في القضاء على ظاهرة العنصرية والتمييز العنصري ضد الأفارقة والأشخاص المنحدرين من أصول إفريقية و ستتواصل بيانات الدول والمنظمات خلال يوم غد وتأتي الجلسة ضمن الجزء المستأنف من أعمال الدورة ٤٣ لمجلس حقوق الإنسان والتي تعطلت منذ مارس الماضي بسبب انتشار جائحة الكورونا .
تجدر الإشارة إلي أن السودان كان قد شارك في افتتاح اعمال الدورة في فبراير الماضي بوفد برئاسة السيد عمر قمر الدين، وزير الدولة بالخارجية، الذي خاطب المجلس حينها ضمن الشق رفيع المستوى .
الخرطوم ( كوش نيوز )