السودان اليوم:
تسعة أعوام منذ الإطاحة بحكم معمر القذافي بليبيا الذي استمر 42 عاماً، وما تزال ليبيا تعاني من الحروب الداخلية فضلاً عن التدخل الدولي وصراع المحاور الذي عقد الوصول إلى حل لوضع حد لمعاناة المواطنين.
انفلات أمني :
السودان كدولة لم يشارك في الحرب بليبيا ، لكن ذلك لم يمنع بعض الأفراد والمجموعات السودانية التي تدين بالولاء لحفتر للدفاع عنه ضد السراج .
حكومة الوفاق تجد دعماً دولياً، والسودان وقف محايداً بالتالي ليس مستبعداً أن يتعامل مع حكومة الوفاق تحت مظلة المصالح المشتركة .
المحلل الاستراتيجي د.الهادي أبوزايدة أكد في حديثه لـ(السوداني) أن ما يحدث بليبيا شأن داخلي، لكن هناك تدخلات إقليمية ودولية في الصراع، قاطعاً بأن لها تأثير سالب على السودان ومن المتوقع حدوث انفلات أمني في الحدود السودانية الليبية، وستتأثر الاستثمارات في مثلث الذهب، مطالباً الحكومة بزيادة الوجود الأمني في تلك المناطق .
أبوزايدة أشار إلى أن أمريكا تريد أن تظل ليبيا هي العازل الاستراتيجي لتمنع التغول الأوربي على القارة الإفريقية، وبالتالي من مصلحتها أن تظل الحرب بليبيا مستمرة، وكذلك صراع المصالح بين محور الإمارات وتركيا .
إعلان القاهرة :
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قدم مبادرة لإيقاف الحرب بليبيا واستقرار ليبيا، والمبادرة أطلق عليها (إعلان القاهرة) باعتباره خارطة طريق لحل الأزمة الليبية وتجنب الحل العسكري، ودخول الأطراف في جهود تشكيل مجلس رئاسي جديد يمثل الأقاليم الليبية الثلاثة بشروط يتفق عليها الجميع، وبحسب الإعلان فإن تنفيذ بنود المبادرة بدأت أمس .
مراقبون أكدوا لـ(السوداني) أن بعض المليشيات التي تقاتل مع حفتر ستعمل على عدم الاستقرار بليبيا، لأن من مصلحتها استمرار الحرب هناك، مشيرين إلى أنها تقوم بإغراء سودانيين بالمال ليكونوا ضمن تلك المليشيات وابتعاثهم إلى القتال بليبيا .
وكالات عملت على ابتعاث سودانيين للقتال بليبيا بعد أن أغرتهم بالمال، يناير الماضي أرسل المواطن عبدالله الطيب مقطع فيديو في وسائل التواصل الاجتماعي قال فيه إن شقيقة سافر للعمل في الإمارات وفقد التواصل معه منذ 3 شهور، لكنه وبعد فترة وجد نفسه بأحد المعسكرات، وتم تدريبه على الأسلحة الثقيلة، وخيروه بين السفر إلى ليبيا أو اليمن وأغروه بالمال، مشيراً إلى أن معه نحو (150) سودانياً، تم إرجاعهم إلى البلاد بعد أن أصبح الأمر قضية رأي عام .
الحكومة وجدت نفسها أمام ضغوط من أسر أولئك الضحايا، وكونت غرفة عمليات لممثلين لجهات ذات صلة، وتوصلت إلى أن الشركة الإماراتية وضعتهم أمام خيارين إما العمل كحراس في الإمارات أو العمل في مناطق البترول بليبيا.
The post تغير الموازين في الجارة ليبيا..السودان يراقب appeared first on السودان اليوم.