انحصرت دعوة زواجهما على الأقرباء من اهل الطرفين(العريس و العروس) بجانب المأذون لإتمام مراسم العقد ثم تناول وجبة الغداء داخل المنزل ليغادر بعدها الضيوف المحدودين دون أي ضجيج سوى زغرودة أطلقتها شقيقات العروس بحسب صحيفة السوداني بعد أن تم عقد الزواج،ثم غادر بعدها العرسان الي احدى الشقق التي تقع في ذات المدينة لقضاء شهر العسل، هذا المشهد تكرر كثيرا هذه الأيام مع جائحة كورونا.
(١)
شهدت الزيجات التي تزامن قيامها مع تفشي وباء الكورونا كثيرا من الخصوصية و التنازل عن الكثير من متطلبات حفل الزواج التي يراها البعض مرهقة لهم،من بينها عدم حجز الصالات و الاكتفاء بالدعوة المحدودة في المنزل،بجانب الغاء الحفلات التي تكلف ماديا و هي تشهد تجمعات كبيرة،بجانب الغاء كثير من العادات و التقاليد مثل فطور العريس الذي يضم عددا من النسوة و شراء الهدايا لاهل العروس و غيرها من الكماليات التي تم التنازل عنها.
(٢)
العريس صالح عبدالرحيم أكد أنه أكثرهم سعادة بان انحصر زواجه بالذهاب الى منطقة العروس و المجيء بها الى منزلهم حيث يقيم مأدبة افطار ضمت إخوته و أشقاء والدته و اثنين من اهل العروس، وقالت (لقد أكملت مراسم العقد في ظروف الحظر و كانت مراسمه محدودة و كنت مصرا على أن يتم الزواج بذات الطريقة منعا للتجمعات و حفاظا على صحة الآخرين.)
(٣)
الفاضل بشرى أحد العرسان الذين اكملوا مراسم زواجهم بذات الطريقة، وقال( الأمر أفضل و غير مكلف بالرغم من افتقاد اللمة التي سنعوضها يوما ما و لكن المهم هو انني تزوجت دون ضجة و تكاليف مرهقة).
(٤)
عدد من الأسر أكدوا بأنهم أكثر سعادة لزيجات أقاربهم التي تمت في تلك الظروف و هو دليل قناعة بعيدا عن التبذير الذي يحدث عادة في الأعراس السودانية،مبينين أنهم افتقدوا اللمة و مظاهر الفرح الكبيرة و لكن في ذات الوقت راعوا للظرف الصحي الذي يمر به البلاد. )
الخرطوم ( كوش نيوز)