خاص السودان اليوم:
تابع الناس باهتمام كبير الايام الماضية الحديث الخطير والمخيف عن هبوط طائرة اسرائيلية (لافرق ان كانت حكومية أو تتبع لشركة اسرائيلية خاصة فكلهم اعداؤنا ) بمطار الخرطوم ، والقول بانها كانت تقل فريقا طبيا مختصا جاء ليشرف على نقل مستشارة الفريق البرهان المهندسة نجوى قدح الدم للعلاج فى كيان الاحتلال أثر اصابتها بوباء كورونا ، وما قيل عن ان حالة الدكتورة المتأخرة حالت دون ذلك
ونتوقف اليوم مع الجدل الذى اثير حول هبوط الطائرة الاسرائيلية بمطار الخرطوم الذى نفته السلطات ، وقول المتحدث بإسم الجيش يومها ان الخبر لا اساس له من الصحة وإن الطائرة المعنية تركية تحركت من مطار اسطنبول وعادت إليه حتى دون ان تمر بمطار اسرائيلى فى مجيئها وعودتها بحسب قوله ، وعلى الرغم من الشواهد التى تدعم رواية ان الطائرة اسرائيلية وانها تحركت من مطار بن غوريون وعادت إليه ، ورغم تتبع مسار الطائرة فى رحلة المجيئ والرجوع بحسب برامج فى الانترنت متاحة للجميع والتى قدم الناشطون افاداتهم بناء عليها ، على الرغم من هذه الشواهد وغيرها اصرت السلطات على نفى الأمر وقالت بكذب الخبر .
واليوم نعود فى هذه المساحة مجددا لموضوع الطائرة وقد بدأت الشواهد على كذب الحكومة تزداد ، وكل ما تحدث الناس عن هذا الأمر كل ما تبين لهم كذب الحكومة وإن من يصدقها ليس إلا جاهل ساذج غير اهل للاحترام.
الشاهد الذى نورده اليوم ويوضح كذب الحكومة وإن الطائرة اسرائيلية وانها اقلعت من احد مطارات العدو وحطت فى الخرطوم ثم عادت الى الأراضى الفلسطينية المحتلة ، هذه الشهادة مقدمة من شخص لن تستطيع الحكومة السودانية اتهامه بالكذب ، وليس له مصلحة فى كون الخبر صحيحا أو كاذبا ، وهو زوج الراحلة نجوى قدح الدم الالمانى الجنسية الذى اكد ان الطائرة الاسرائيلية تحركت من تل ابيب وحطت فى الخرطوم لنقل زوجته وانقاذها وعادت الى اسرائيل ، وشهادته وردت فى حديث صديقة العائلة استاذة الاقتصاد بجامعة بحري، أسماء أحمد النعيم التي جمعتها صداقة قوية مع الراحلة نجوى واسرتيها في ألمانيا والخرطوم وقد نقلت عن نومان ( زوج الراحلة نجوى) تلقيه مكالمات عزاء من رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان إنابة عن أعضاء المجلس والدولة السودانية وايضا من الرئيس الأوغندي يورى موسيفيني إضافة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى جانب عدد كبير من الشخصيات العالمية والدبلوماسية.
وكشف نومان عن ملابسات مرض ووفاة نجوى قائلا إنها ظلت طريحة الفراش لأسبوعين لم تتحسن فيهما حالتها وعجزت اسرتها في السودان عن فعل شيء لإنقاذ حياتها مع ظروف الحظر بسبب تفشى وباء كورونا ما اضطره للتحرك مع شركة التأمين الصحي التي يشتركون فيها لترتيب عملية إجلاء عبر إسعاف جوى من الخرطوم إلى ألمانيا. وأضاف زوج الراحلة أنه ومع بداية مساعيه اتصل به مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وابلغوه استعدادهم لإجلاء نجوى من الخرطوم للعلاج في إسرائيل او ألمانيا حسب ما يراه مناسبا. وأبان أنه وافق من أجل إنقاذ حياتها على وجه السرعة وبالفعل تم إرسال طائرة الاسعاف الجوي من تل أبيب إلى الخرطوم حاملة ثلاثة اطباء واثنين من الممرضين. وتابع “لكن للأسف كانت حالتها بلغت مرحلة متأخرة صعبت معها عملية الأجلاء وبعد ساعات قليلة من ذلك أسلمت الروح لبارئها.
انتهت افادت نومان وهى تؤكد كذب الحكومة الفاضح فالطائرة التى قيل انها تركية قدمت من اسطنبول وعادت اليها هى طائرة اسرائيلية تحركت من الأراضى المحتلة وعادت اليها بعد ساعات قضتها فى الخرطوم ويكفى الحكومة خزيا وعارا كشف فضائحها وبيان كذبها.
The post عن الطائرة الاسرائيلية مرة اخرى appeared first on السودان اليوم.