غير مصنف --

إلى حمدوك وبرهان..إلا تبكيكما هذه الكلمات؟

خاص السودان اليوم:
مع تطاول الحظر بسبب انتشار جائحة كورونا وماترتب عليه من ضغط حاد على الناس الذين تاثرت معايشهم وضاق بهم الحال فانه يتأكد على الحكومة الاسراع فى تطبيق ماوعدت به من تسهيل وصول الاحتياجات الضرورية للمواطنين ، وهذا اقل مايجب عليها والا كانت مقصرة وما استحقت البقاء يوما.
ويتذكر الناس بشكل جيد كلام السيد وزير الاعلام الأستاذ فيصل محمد صالح قبل فرض الحظر بانهم بدأوا بالتنسيق مع لجان المقاومة فى الاحياء لتسجيل أسماء الاسر الضعيفة والمحتاجة وإن الحكومة ملتزمة بتوفير هذه الاحتياجات مجانا للمواطنين وإن هذا حق لهم يجب على الحكومة الوفاء به ، ومع ان الحكومة مطالبة بتوفير هذه المستلزمات لكل الناس ولو بسعر التكلفة كما طرحت فكرة التعاونيات ومقترح برنامج سلعتى الذى لم ير النور بعد مع ان الناس تنتظره يفارق الصبر لكنه لم يأت ولا حتى وصلت الاعانة الحكومية للاسر المتعففة فانا نجدالحكومة نكصت بوعدها ولم تف كعادتها فاشتدت الازمة على الناس والغلاء الطاحن الغير مبرر يزيد من متاعبهم والحكومة عاجزة عن فعل شيئ للتخفيف عن هذا الشعب المغلوب على أمره .
وقد صبر الناس وضغطوا على انفسهم حتى يجتازوا المحنة لكن طول المدة واستمرار الغلاء الطاحن وزيادة الأسعار بشكل يومي وغض الحكومة الطرف عن هذه المعاناة جعل بعض الاصوات تعلو مطالبة الحكومة بضرورة القيام بواجبها والانتباه لمعاناة المواطنين ، وقد تبادل الناشطون رسالة مؤثرة نشرتها احدى البنات فى حسابها بموقع التواصل الاجتماعى الاشهر – الفيسبوك – ونحن سننقلها هنا كما جاءت دون تدخل فيها ولا حتى اصلاح بعض الاخطاء البسيطة التى لاتضر بايصال فكرتها لكننا فقط سنسحب اسم صاحبة الرسالة فليس الغرض من هذا المقال التعريف بهذه العائلة وانما عرض مشكلة يعانى منها الكثيرون فى بلادنا وما هذه البنت الشجاعة إلا ممثلة لهم وقد تحدثت بلسان حالهم ، ومع نشرنا لهذه الرسالة نؤكد تحميلنا الحكومة المسؤولية الكاملة فى ما آلت إليه الاوضاع متمنين سرعة الاستجابة من السيد رئيس المجلس السيادى ورئيس الوزراء وكل المتولين لمسؤولية ترتبط بهذه الملفات نقول لهم اتقوا الله فى شعبكم .
وهيا نطالع معا الرسالة المحزنة والتى تعتبر رسالة من كثيرين وليس فقط كاتبتها الشجاعة .
تقول الرسالة :
والله يا جماعة انا خجلانة عديييييل كدا لكن اسوي شنو انا مضطرة والله حالنا ما بيسر ياخواتي الحظر دا ضاق بينا عديييييل كدا ابوي ليهو فترة واقف من الشغل وهو اصلا شغال بناء مع مهندس ونحنا والله المصاريف خلصت من قبل رمضان وشغال يدين ما خلي زول بيعرفو الا وطلب منو يدينو والله هسا قاعد وعاجز ما عارف يعمل شنو اول امس قاعدين ساي حق السكر البنعمل بيهو الشاي ما عندنا واخواني الصغار حالتهم تحنن امي داخلة مارقة تبكي حتي انا ما عارفة اعمل شنو بعت تلفوني وما عندي اي شي اقدر اقدمو تاني هسا شلت تلفون بت جيرانا ودخلت منو صفحتي ادعو لينا ربنا يسهلا والبقدر يساعدني انشاءالله ب حبه سکر حبه دقیق او اي مواد تومینیه تکون م قصرتو ماعایزا اقول مساعده ماديه عشان الاحتيال والنصب كتر والناس بقت تخاف ماتعرف المحتاج من المحتال ادعو لينا يا ناس المهم ادعو لينا عليكم الله ربنا يفرج همنا ويفتحها علينا يارب
انتهت الرسالة ونقول كان الله فى عونك ياشعبى ،ولحمدوك وبرهان نقول إلا تبكيكما هذه الكلمات الحزينة والمؤثرة التى تبكى الصخور ام ان قلوبكم اشد قسوة والعياذ بالله ، وربنا يفرج عنا ويرفع الوباء والبلاء.

The post إلى حمدوك وبرهان..إلا تبكيكما هذه الكلمات؟ appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى