الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل
نيويورك: تحليل اخباري: صلاح إدريس
رغم قناعاتى بالمشاكل والتحديات التى تعانى منها الديمقراطية فى كل مكان. وضيق الكثيرين من الرأى و الرأى الاخر الا اننى على قناعة انها اي الديمقراطية تعتبر افضل نظام سياسى فى العالم. الديمقراطية الغربية مشوهة ” ما حدث امس من رجل الشرطة الامريكى مع الرجل الاسود” دليل على ما اشرت اليه. ” الكمال لله وحده” ولكنها على الاقل افضل من غيرها. وما يحدث الان فى السودان من انتقاد للحكومة الانتقالية بل ” دعوة بعضهم للتدخل العسكر” هو نفس الاحساس. ضيق البعض من الرأى الاخر. والحنين الى القمع وتمرير كل شئ تحت المنضدة. والتحكم فى مقدرات الدولة لصالح فئات بعينها وليس لاحد الحق فى التذمر ولا حتى ابداء الرأى. جاءتنى هذه الافكار و الاحساسيس وان انظر الى ما يحدث فى هونغ كونغ – قد يقول البعض ان هذا ” شأن داخلى” والتدخل الامريكى غير مقبول. واقول لهم الحرية والديمقراطية ليس لها وطن. وقالها وزير الخارجية الامريكى واضحة هونغ كونغ لم تعد مستقلة من الصين. ( ارجعت بريطانيا المدينة فى العام 1997). واضاف السيد بومبيو ان الولايات المتحدة تساند هونغ كونغ فى نضالها من اجل الاستقلال. كما عبرت المملكة المتحدة عن ” عميق قلقها” من هذا التشريع وكيفية التواصل مع الحلفاء.
ماذا كان رد المتحدثة باسم الحكومة الصينية فى واشنطون. حيث اتهمت بكين الولايات المتحدة بالتدخل فى شئونها الداخلية. واوضحت فى تصريح لصحيفة ” وول استريت جورنال” صدور تشريع الامن الوطنى ذلك القانون الذى اشعل التظاهرات فان هذا القانون ليس له تأثير على استقلالية هونغ كونغ او على حقوق المواطنين او المستثمرين الاجانب. واردفت ” سوف نتخذ الخطوات الضرورية لاى اجراءات مضادة كاستجابة”.
ويذكر ان مدينة هونغ كونغ احتفظت بموقعها كمركز مالى دولى مستقل يعمل فى منظومة الاقتصاد الحر للرؤى الغربية. ولكن ليس هناك شك ان وضعها كمعبر للاسواق الصينية. وانها كمدينة عالمية تجارية مفتوحة قد يتأثر بصورة كبيرة بفعل هذه الاجراءات والقبضة الحديدية للصين بعد ذلك.
منذ العام 1997 العام الذى رجعت فيه للصين. واعلنت الصين بعد ان ضاقت ذرعا من الحريات الموجودة فى المدينة ان عقوبة الاساءة الى النشيد الوطنى الصينى قد تصل الى ثلاثة سنوات وغرامة مالية قد تصل 6450.00 $ بينما اشار مناصرى الحزب الشيوعى الصينى ان القرار يحيى ” الروح الوطنية” اشار مناصرى الديمقراطية ان القرار القصد به ” التحكم فى حرية الحديث والافكار” . واصدرت قانون اسمته ” مشروع الامن الوطنى. كما اشارت صحيفة ” الديلى نيوس” النيويوركية. واردف ” نعارض الجزء الاول قانون النشيد الوطنى، ليس لاننا لا نحترم النشيد الوطنى لانه يعبر عن روح الوطن. اذا كانت الحكومة تريد منا ان نحترمه دعها تحترم الحقوق والحريات العامة فى المقام الاول”. وهناك من ينظر الى التهديد الامريكى من ناحية المصالح. حيث ان الوضع الجديد سوف يؤثر فى ثقة المستثمر الامريكى والاجنبى فى الوضع الجديد. الوضع الخاص ساعد الولايات المتحدة فى ضخ الصادرات التكنولوجية. وقال السيد جود بلانشيت المتخصص فى الصين فى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية فى واشنطن فى تصريح لصحيفة وول استريت جورنال ان ادارة ترمب من المتوقع ان تنزع الفوائد التى كانت تمتع بها المدينة تحت القانون الامريكى او ربما تسنغنى عن اجراءات المعاملة الخاصة مرة واحدة. وتأتى هذه الاحداث فى الوقت الذى قامت فيه ادارة ترمب بانتقادات حادة حيث اتهمت الولايات المتحدة الصين باخفاء،خطر كوفيد 19 والقاء اللوم عليها ان الجائحة قد عاثت فسادا فى الاقتصاد العالمى. كما اتهمت الادارة الصين بانها ان الوباء خرج من المعامل الصينية. وان الصين تتغول وتخترق كل من يحاول الوصول الى دواء . وتتهم الصين الولايات المتحدة بانها السبب انتشار المرض فى العالم. رغم ان المعلومات تؤكد ان الوباء بدأ فى مدينة ووهان الصينية. وقد يفسر البعض القرار الصينى بعدم رضى الصين عن المظاهرات العارمة التى حدثت الصيف الماضى والتحدى الواضح الذى تبديه السلطة هناك للحزب الشيوعى الصينى الذى يريد التحكم فى كل شئ. ومؤخرا اجاز الكونغرس قانون يعاقب المسئولين الذين يقمعون الاقلية المسلمة فى الصين. اجيزت من قبل مجلس الشيوخ وهى فى طريقها للتوقيع النهائى من مكتب الرئيس. وكما يقول المثل ” مصائب قوم عند قوم فوائد”.
The post هونغ كونغ .. مدينة عالمية مالية في مهب الريح appeared first on الانتباهة أون لاين.