خاص السودان اليوم:
اما وقد مضت السيدة نجوى قدح الدم الى بارئها فهو الكفيل بحسابها ، وليس لاحد ان يتدخل بينها وبين الله تعالى ، هذا مما لاخلاف عليه ، ولايمكن ان يقول شخص بخلافه ، والامر الاخر المهم والذى لابد من التأكيد عليه ان الموت ليس محلا للشماتة ، ومن يفعل ذلك فهو غير سوى ولايستحق الاحترام .
ونحن هنا نتحدث عن الدكتورة قدح الدم من زاوية انها شخصية عامة ، ونتعرض لمايثار عن علاقتها بدولة الاحتلال الصهيونى الغاصب ودورها فى ترتيب #لقاء_العار بين البرهان والمجرم الارهابى نتنياهو ، والقول بانها من ابرز العملاء للصهاينة فى افريقيا .
اخبار كثيرة لايتطرق اليها الشك تحدثت عن علاقة الدكتورة قدح الدم بمؤسسات وشخصيات صهيونية ، وارتباطها بنافذين فى الموساد وخارجية العدو ، وانها احد المداخل لنتنياهو وكيانه الغاصب للدخول الى افريقيا والتوسط لدى قادة القارة للانضمام لمسيرة التطبيع واقامة علاقات طبيعية وعلنية كاملة مع العدو الصهيونى ، ولا شك ان شخصية بهذه المواصفات وتلعب هذه الادوار ستكون محل اهتمام صناع القرار فى الدولة اللقيطة ودوائر صهيونية كبرى وجماعات ضغط ولوبيات تعمل لصالح العدو فى الغرب وامريكا على وجه الخصوص ، لذا فهم الناس لماذا جاءت الطائرة (بعيدا عن كونها اسرائيلية كما هو الراجح جدا أو تركية كما قالت السلطات وهى غير مؤتمنة ) لانقاذ حياة شخصية بمثل هذه الأهمية لدى العدو .
ولنقرأ معا الخبر التالى الذى تناولته عدد من المواقع :
كشف محلل إسرائيلي أن تل أبيب عرضت نقل المستشارة الخاصة لرئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، عبد الفتاح البرهان، نجوى قدح الدم، لعلاجها من كورونا في إسرائيل، قبل وفاتها.
وأضاف بارك رافيد المحلل بالقناة 13 الإسرائيلية في تغريدات على “تويتر” أنه في “يوم الأحد وخلال افتتاح جلسة مجلس الوزراء، قال رئيس الوزراء نتنياهو إنه تحدث مع البرهان، وتمنى له عيدا سعيدا وتحدث معه عن تعزيز العلاقات”.
وتابع: “لكن في الحديث بين نتنياهو والحاكم السوداني، ربما كانت هناك قضية أخرى – الوضع الصحي للدبلوماسية نجوى”.
وأشار إلى أن الطائرة التي هبطت في الخرطوم مؤخرا كان على متنها فريق طبي ومعدات طبية وأدوية إضافة الى انها نقلت مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى يتعامل مع السودان، وكان من المقرر أن يتم نقل نجوى قدح الدم إلى الضفة الغربية لتلقي العلاج الطبي في إسرائيل ، ولكن أصبح من الواضح أن حالتها كانت حرجة ولن تسمح بذلك.
وتابع باراك رافيد: “اليوم، بعد 24 ساعة من عودة الطائرة إلى إسرائيل – الأخبار الصعبة جاءت إلى القدس – طغى فيروس كورونا على مهندس العلاقات الإسرائيلية السودانية”.
وكشف باراك أن قدح الدم “قبل ستة أشهر، كانت هي التي بدأت في نسج العلاقات السرية التي أدت إلى لقاء نتنياهو والبرهان في فبراير في عنتيبي، بأوغندا”
هذه هى نجوى بلسان الصهاينة وهم ليسو محلا للتصديق والثقة بهم لكن حديثهم عن قدح الدم ودورها فى هندسة العلاقات الافريقية الاسرائيلية يتطابق مع كلمات لاخرين ليسو على علاقة بالعدو مما يجعل من هذا القول محلا للتصديق ، وهذا ليس من جانب ذكر الصهاينة له فهم ليسو محل ثقة وانما لاجل تطابق اقوال اخرين معهم.
امر آخر نقف عنده وهو ان الدكتورة نجوى قدح الدم تعمل مستشارة للرئيس الاوغندى والمعروف عنه انه من اكثر الزعماء الافارقة فسادا واستبدادا وجبروتا ، وذو اتصال مباشر بالدوائر الاستعمارية ممثلة فى امريكا وبريطانيا واسرائيل ، وله ارتباط وثيق بجماعات داعمة لاسرائيل فى الغرب ، ومن يرتضى العمل فى بيئة كهذه فهو ليس أهلا لمحل احترام الناس والثقة فيهم ، هذا غير العلاقة الوثيقة العلنية بين موسيفينى ومجرمى الحرب الصهاينة من ساسة الكيان الغاصب ومن يكون منغمسا فى هذا المستنقع الآسن فهو لن يشرف أى حر يحترم نفسه ويناصر نضال الشعوب لاجل الاستقلال ومحاربة الاستعمار ، وابرز مصاديق الشعوب المظلومة شعب فلسطين ، والدكتورة قدح الدم منغمسة فى هذه الأجواء السيئة من اعلى رأسها الى اخمص قدميها لذا هى لاتشرفنا كاناس معتدين بمقاومتنا للتطبيع رافضين اعطاء أى شرعية لهذا الكيان أو القبول بتمدده فى قارتنا السمراء.
The post نجوى قدح الدم لا تشرفنا appeared first on السودان اليوم.