خاص السودان اليوم:
حملت انباء أمس الخميس ان مدينة بابنوسة الهادئة الوادعة التى لم تعرف الاقتتال والفتنة قد عاشت رعبا نهار الخميس بعد ان حدثت اضطرابات واسعة نتج عنها حرق ونهب واتلاف مما أخاف الناس من مغبة الفتنة وانفراط العقد ، وبدات بعض الحسابات فى مواقع التواصل الاجتماعى تروج لانباء مخيفة ، والبعض رأى انها قد تكون مختلقة ، أو لا أقل زيادة وتضخيم لما حدث .
وأدناه نماذج من الأخبار المزعجة التى تم تداولها أمس :
انفلات امني الان ببابنوسة وخروج الوضع عن السيطرة ، والامر خطير للغاية .
لا وجود للجيش ولا الشرطه ولا للامن .
حرق بيت المعتمد والمحلية وحالة من الفوضي الشديدة
المشكلة بدأت مع ضابط رفض فتح طلمبة الجاز للعربات
حالات نهب وسلب الان في بابنوسة وتكسير للمحلات التجارية من قبل كل المواطنين .
واتضح لاحقا ان هذه الأخبار خليط من الحقيقة والاشاعة ، اذ بعد ذلك بدأت الانباء ترد من المدينة ، وتولى ابناء بابنوسة فى البلد والمهجر توضيح الحقائق وبيان ماجرى فى مدينتهم نهار الخميس نافين حدوث انفلات امنى عام بالمدينة ، وقالوا لاصحة للحديث عن عمليات نهب سلب شهدتها المدينة ، وهذه بعض التوضيحات تروى الوقائع من قلب الحدث ، فقد كتب احد ابناء المدينة مايلى ؛
وقعت المشكلة بين اصحاب العربات واللجنة الامنية ( آلية صرف الوقود ) حول صرف الوقود من الطلمبات ، وتم اعتقال عدد من اصحاب العربات فتطورت المشكلة وتجمهر عدد كبير من الناس امام المحلية وتدخلت قوة نظامية من الجيش والشرطة لتفريق المحتجين الذين اعترضوا القوة النظامية واعتدوا عليها فقامت القوة النظامية باطلاق الذخيرة الحية عليهم مما ادى لاصابة عدد منهم وتم اسعافهم وانسحبت القوة النظامية وبعدها قام المحتجون (اصحاب العربات وبعض المواطنين ) قاموا باحراق واتلاف بيت المدير التنفيذي ( بيت المعتمد سابقا) بالكامل وبداخله بعض العربات ، كما احرقوا واتلفوا مكاتب المحلية والاثاثات والاوراق الثبوتية ، وجاءت عربة الاطفاء لاخماد الحريق فقام المحتجون باعتراضها وكادوا ان يتلفوها مما دفعها للانسحاب . والوضع الان هادئ ، ونأمل ان يتدخل العقلاء من اهل المنطقة لحسم الفوضي وتعود القوة النظامية لحفظ الامن ، ونسال الله السلامة وان يجنبنا الفتن والخراب والدمار .
رسالة اخرى من بابنوسة منسوبة الى تنسيقية لجان المقاومة بالمدينة اتهمت من اسمتهم اذرع النظام البائد بانهم وراء الحرق والاتلاف ، وقال البيان ان انصار النظام البائد يتمتلون في المؤسسة العسكرية والشرطية والامنية والضباط التنفيذيين والإداريين ، وهم متهمون بالتنسيق للانقضاض على الثورة ، وقالت لجان مقاومة بابنوسة انها عملت علي إفشال خطط المتربصين بكل سبل المقاومة .
وقالت التنسيقية ان ما حدث اليوم بمباني المحلية من حرق ونهب وسرقة من قبل بعض ضعاف النفوس واصحاب الاجندة واذيال النظام البائد مرفوض تماما من قبل لجان المقاومة وندينه باشد العبارات ، ونحمل اللجنة الامنية متمثلة في المدير التنفيذي ومدير الشرطة وقائد اللواء 89 مسؤلية ما حدث من تقاعس في حماية ممتلكات الشعب ببابنوسة ، وطالبت التتسيقية بإعفاء كل من
– المدير التنفيذي
– مدير قوات الشرطة
– مدير جهاز المخابرات العامة
– قائد اللواء 89
كما طالبت حكومة الثورة بالتحقيق الفوري في احداث اليوم المؤسفة وتقديم المتورطين الي محاكمات عادلة.
انتهى عرضنا للاحداث المؤسفة التى شهدتها مدينة بابنوسة وحرصنا ان يكون نقلنا بقدر المستطاع عن ابناء المدينة حتى يكون اكثر دقة ، ونقول لاهلنا فى بابنوسة المضيافة الآمنة حذارى من الفتنة واحذروا ما استطعتم
ان تقع الفوضى بارضكم ويحدث الاقتتال بينكم فيحقق العدو اهدافه عبركم وتكونوا الخاسرين .
The post حذاري من الفتنة اهلنا في بابنوسة appeared first on السودان اليوم.