السودان اليوم:
جميعنا نعلم مدى خطورة فيروس كوفيد _١٩ وكيف ينطلق متنقلا بين البشر وينتشر كانتشار النار في الهشيم، وكنا قد وقفنا على الاجراءات الاحترازية التى قد اطلقتها الدولة لمحاصرة الفيروس الا اننا لاحظنا ملاحظات غريبة فهذا المرض استهدف اولياء الله الصالحين ورجالات الدين وشيوخ الطرق الصوفية والزعامات الاسلامية وحتى الاشخاص المؤثرين من كوادر حزب المؤتمر الوطنى المحلول وحتى الذين داخل سجن كوبر في وقت كنا نعتقد فيه ان سجن كوبر أأمن وابعد نقطة عن المرض.
تابعنا وفاة زعيم طريقة صوفية معروفة وتابعنا وفاة مالايقل عن (٧) من اشهر المشايخ والزعامات الدينية هؤلاء لديهم قواعد جماهيرية عريضة ومريدين واحباء قسما لو كانوا احياء واصدروا توجيهاتهم لمريديهم ب(دك) الخرطوم وتفتيتها وتدميرها لفعلوا من شدة محبتهم هاهم الان اختارتهم كورونا لتكون سببا في وفاتهم وفاضت ارواحهم الى بارئها وفقدهم جماهيرهم ومريدوهم وتابعيهم ولعل موتهم كان احد الاهداف التى سعت لتحقيقها جهات لانسميها خططت لتصفية اولئك الشيوخ بايدي ناعمة حتى يفقد جمهورهم البوصلة ويفقد توابعهم القيادة الحكيمة التى كانت ستقود البلاد الى بر الامان علما بان اولئك الشيوخ لم يفكروا يوما في الانخراط في العمل السياسي ولو ارادوه لبلغوا قمته ولما تفككت الحكومة السابقة ولما (حدث ماحدث) ..
الزعامات والمجاهدين والشيوخ العظماء من قادة النظام البائد الذين كانوا يشكلون آخر خطوط الدفاع عن الامن المجتمعى وعن الوطن غاب نجمهم وأفل ولبوا نداء ربهم وفاضت ارواحهم بفعل الكورونا التى لاتفرق بين سيد وتابع ، او رئيس ومرؤوس ، وهؤلاء ايضا اعتقد بان المخطط شملهم فمن الاستحالة ان تقع وفيات بذلك الحجم جزافا او صدفة ولاتنسوا ان الذين نتحدث عنهم اشخاص بلغوا من العلوم أرفعها ومن الوعى مالم يصل اليه احد هؤلاء الشيوخ منذ ان عرفناهم محدودى الحركة لايخرجون لا يهيمون بوجوههم جزافا فهم ليسوا امثالنا ، لاتراهم في طرقات ولا مناسبات ولا أى اماكن تجمعات اليس ذلك يعضد ماذهبنا اليه من اعتقاد انه ربما تمت تصفيتهم بمخطط واستهداف وربما ارسال عناصر موبوءة اليهم للتخلص منهم ؟؟ وبالتالى اسكات اخر الاصوات المعارضة لاستهداف الدين والعقيدة والقادرة على تهييج الشعب !! أأمل ان لا يكون صحيحا ماذهبت اليه ..
اذا سلمنا فرضا بان وفيات الشيوخ والزعامات الاسلامية واولياء الله الصالحين جاءت مصادفة وقضاء وقدر ، اذن كيف اصيب عبدالرحيم محمد حسين وعلى عثمان واحمد هرون وغيرهم من قيادات النظام البائد داخل سجن كوبر ؟؟ حدثونا عن الكيفية التى قادت لاصابتهم بالمرض اذ انه حتى الان لم يفتح الله على اكرم وزير الصحة بتصريح واحد عن كيفية تعرض اولئك للاصابة وهذا ما يؤكد فرضية الاستهداف والمخطط الملعون للتصفية والتخلص من كبار السن المؤثرين فسجن كوبر موقع مغلق الزيارات فيه لاولئك المعتقلين الذين يقيمون بغرف منفردة مقصورة على زوجاتهم وابنائهم فقط ولاغير علما بان زوجاتهم وابنائهم غير مصابين ولايحملون المرض بينما نجد ابائهم قيادات النظام البائد قد اصيبوا فكيف انتقلت اليهم الاصابة اذن لاننا اذا تحدثنا عن السجن نجد ان النزلاء الجنائيين لم يتعرضوا للاصابة بكورونا رغم اختلاطهم ببعضهم البعض بينما اصيب المعتقلين ذوو الحبس المنفرد اليس هذا يؤكد فرضية المخطط والاستهداف التى ذكرناها فى مطلع مقالنا ؟ مما يجعلنا نتساءل عن كيفية نقل الوباء لهم ولماذا لايخضع عناصر الشرطة لفحص الكورونا قبل استلامهم لوردياتهم ورونا ماتخلونا ..
الان هم يتساقطون تباعا وينقلون واحدا تلو الاخر للحجر الصحى وتسوء حالتهم دون أى اجراءات للحد من انتشار كورونا علما بان المواثيق الدولية تعطى الحق فى اطلاق سراحهم ولكن هنا جميع الجهات تمسكت بابقائهم فى الاحتجاز حتى يموت آخرهم.
كسرة ..
الكورونا يمكن ان يستهدف بها اشخاص من خلال هدايا ترسل اليهم فى شكل ملبوسات تحمل الفيروس او ارسال اشخاص موبوئين للعطس فى وجهك او غيرها من السبل والطرق السهلة لنقل الكورونا ..
حاجة اخيرة ..
غايتو يابقية شيوخ الطرق اربطوا الاحزمة واعملوا حسابكم وامنعوا الزيارات واعتكفوا اربعين يوما حفاظا على ارواحكم فنحن نخشى ان تستهدفوا كغيركم ونسأل الله السلامة لنا ولكم.
The post مخطط لتصفية أولياء الله والزعامات الإسلامية.. بقلم هاجر سليمان appeared first on السودان اليوم.