متابعات – الراي السوداني – شهدت منطقة كبري الكيلو سبعة برفاعة حادثة صادمة أثارت استياءً واسعًا، حيث أقدم أحد أفراد قوات الدعم السريع على الاعتداء على أستاذه السابق عمر علي صالح، موجه اللغة الإنجليزية، بطريقة مهينة أمام جمع من الناس، بمن فيهم طلاب الأستاذ.
وفقًا لروايات الشهود، التقى الأستاذ عمر بأحد طلابه السابقين، الذي أصبح الآن مقاتلًا في صفوف قوات الدعم السريع. خلال اللقاء، أشار الطالب إلى أنه يعرف الأستاذ وذكّره بحادثة سابقة قائلاً: “أنت زمان جلدتني، والآن أنا بجلدك”، قبل أن يعتدي عليه بشكل مهين أمام الجميع.
الحادثة أثارت غضبًا واسعًا في أوساط المجتمع المحلي، حيث اعتبرها الكثيرون انعكاسًا للتدهور القيمي والأخلاقي الناجم عن النزاعات المسلحة التي تعصف بالبلاد. كما أبدى المعلمون تخوفهم من أن تؤدي مثل هذه الحوادث إلى تهديد كرامة المهنة ودورها التربوي. وتأتي هذه الواقعة لتسلط الضوء على الانفلات الأمني وتصاعد ثقافة الانتقام والفوضى في ظل غياب سيادة القانون.
الحادثة تعبر عن التأثير العميق للنزاعات المسلحة على العلاقات الإنسانية في السودان، حيث أصبحت القيم الأخلاقية مهددة بفعل منطق القوة والعنف. وتبرز الحاجة الملحة إلى معالجة الأزمة السودانية من جذورها، وإنهاء النزاعات المسلحة لإعادة بناء النسيج الاجتماعي والقيمي في البلاد.