متابعات – الراي السوداني – القوة المشتركة: مرتزقة أجانب يشاركون في دعم مليشيا “الدعم السريع” بالسودان
كشفت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح عن مشاركة مقاتلين أجانب في صفوف مليشيا “الدعم السريع” منذ اندلاع الصراع في السودان. وأوضحت أن هؤلاء المقاتلين ينتمون إلى دول أفريقية مثل ليبيا، النيجر، وتشاد، ويعملون كمرتزقة عابرين للحدود.
وفي تصريح لـ”العربي الجديد”، أكد أحمد حسين مصطفى، الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة، مقتل عدد من قيادات المرتزقة في مناطق مختلفة. وأبرز الأمثلة كان مقتل القيادي في حركة “فاكت” التشادية مهدي بشير بمدينة الفاشر، والقيادي إدريس بركاوي في وادي أمبار شمال دارفور.
وأشار مصطفى إلى تصاعد الدعم الخارجي للمليشيا، مؤكدًا أن الإمارات أصبحت الممول الرئيسي لـ”الدعم السريع”، الذي يعتمد بشكل كبير على مرتزقة من جنسيات متعددة تمتد عبر القارات. وأضاف أنه خلال عملية عسكرية نوعية في محور الصحراء، تمكنت قواتهم من إحباط إمدادات عسكرية ضخمة كانت في طريقها لـ”الدعم السريع”، موضحًا أن القوة المهاجمة شملت مقاتلين من أفريقيا وآسيا وأوروبا، بالإضافة إلى مرتزقة من أمريكا الجنوبية، خصوصًا من كولومبيا، مؤكدًا امتلاكهم أدلة تثبت ذلك.
وفي السياق نفسه، أوضح جوليوس عيساوي، عضو اللجنة الإعلامية للقوة المشتركة، أن “الدعم السريع” استعانت بمقاتلين أجانب خلال المعارك، بما في ذلك عناصر من قوات خليفة حفتر الليبية وقيادات من حركة “فاكت” التشادية، إلى جانب أفراد من جماعات إرهابية وعصابات صحراوية.
هذا التصعيد يعكس تعقيد الصراع في السودان ودخول أطراف إقليمية ودولية في المعادلة، مما يزيد من خطورة الوضع الأمني والإنساني.