متابعات – الراي السوداني – أعلنت قوى الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية اعتذارها عن المشاركة في ورشة عمل دعت إليها منظمة “بروميديشن” الفرنسية، والتي كان من المقرر عقدها في سويسرا.
وأكدت الكتلة في بيانها أن قرار الاعتذار جاء تعبيراً عن حرصها على تعزيز الحوار الوطني السوداني بعيداً عن أي تدخلات خارجية، مشيرة إلى أن الأولوية تتمثل في إطلاق حوار شامل يجمع كافة الأطراف السودانية دون استثناء، بهدف تحقيق الاستقرار والسلام المستدام.
ودعت الكتلة المجتمع الدولي والمنظمات المهتمة بالشأن السوداني إلى ضرورة تنسيق الجهود الدولية بشكل يساهم في تيسير هذا الحوار وضمان نجاحه.
وأكدت أن مثل هذا الحوار يجب أن يكون جامعاً ويمثل مختلف المكونات السودانية لضمان التوصل إلى حلول تلبي تطلعات الشعب السوداني نحو الديمقراطية والتنمية.
ويأتي هذا التطور في ظل أزمة سياسية حادة يعيشها السودان منذ الإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير في عام 2019، والتي تفاقمت نتيجة تعثر العملية الانتقالية بسبب الخلافات بين القوى السياسية والعسكرية.
ومع تزايد المبادرات الدولية والإقليمية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية، يبقى التحدي قائماً لتحقيق تقدم ملموس نحو حوار وطني شامل يضع حداً للأزمة الممتدة.